إعلان الرئيسية


ما أهمية تسمية فيروس كورونا المستجد بـ كوفيد-19 ؟ وما أهمية التسمية عمومًا؟





كوفيد-١٩ هو الاسم العلمي لـ فيروس كورونا المستجد الذي انتشر أولًا في مدينة ووهان الصينية آخر عام ٢٠١٩ لتكون تسمية الأمراض ثابتة بعد ذلك فمثلا لو ظهر فيروس من نفس العائلة عام ٢٠٢١ مثلا سيُطلق عليه كوفيد-٢١ وهكذا.

وهذا الاسم الجديد لا يُشير إلى موقع جعرافي للفيروس كما تم تسميته من قِبل بعض الناس بفيروس ووهان أو حيوان كما سمّاه بعض الناس بفيروس الخفافيش أو فرد أو محموعة من الناس كما أطلق عليه البعض فيروس الصين ولكن يتعلق الاسم الجديد بالفيروس نفسه وسنة ظهوره.

وتم تسمية فيروس كورونا المستجد بهذا الاسم حتى يَلغي الاسماء الأخرى ويكون للفيروس اسمًا واحدًا يتفق عليه جميع الناس.

والتاريخ يحكي لنا الكثير من الاسماء غير الدقيقة للأمراض والفيروسات الأخرى والتي تم تعديلها لاحقًا، ومنها لم يتم تعديله حتى الآن.

فمثلا
  • وباء الانفلونزا 
والذي تفشى عام ١٩١٨ مــ سُمي بالانفلونزا الأسبانية في وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية؛ وذلك لأن الصحف الأسبانية تُعتبر أول من أَبلغت عن وفيات بسبب هذا الفيروس أثناء الحرب العالمية الأولى، ولكن الأصول الدقيقة لهذا المرض لا تزال لغزًا محيرًا حتى الآن وهناك الكثير من الفرضيات التي تخبرنا ببداية انتشارها.

تسبب هذا الفيروس في إصابة ما يقرب من ثلث سكان العالم وقت انتشاره، وربما يكون قد أودى بحياة حوالي ٥٠ مليون شخصًا حول العالم وهذا أكثر مما سببه الطاعون في أربع سنوات في العصور الوسطى لأوروبا.
  • جديري الماء (الحُماق) أو Chicken pox
رغم أن تسميته ارتبطت بالدجاج إلا أنه لا علاقة لها به، ولا يسبب مرضًا لها، فالفيروس الذي يسبب هذا المرض يسمى فيروس النطاقي الحماقي أو بالانجليزية Varicella zoster .

وهناك أيضا الكثير من الفرضيات لسبب هذا التسمية؛ منها أن البثور التي يُسببها هذا الفيروس تُشبه الحمص الذي يعني بالانجليزية Chickpea، وهو مرض يُسبِّب طفحًا جلديًّا وحكَّة مع بثور صغيرة، مملوءة بسائل، كما أنه مرض حاد وشديد العدوى للأشخاص الذين لم يُصابُوا بالمرض من قبل، أو لم يُلقَّحوا ضدَّه.
  • الحصبة الالمانية German measles
الحُمَيرَاء وتُسمَّى أيضًا بالحصبة الألمانية، أو الحصبة ذو الثلاث أيام، وتُعرف جيدًا بالطفح الجلدي الأحمر المميز، وهو مرض مُعد يسببه فيروس الروبيلا Rubella.

والسبب الذي ربط المانيا بها هو أن الاطباء الألمان هم أول من شخّصوها ووصفوها كمرض منفصل.

والجدير بالذكر أن الأسماء القديمة لن تتغير، ولكن هناك قواعد لابد من اتباعها مع الأمراض الجديدة في المستقبل حددتها منظمة الصحة العالمية عام ٢٠١٥ م

حيث دعت المنظمة العلميين والسلطات الوطنية ووسائل الاعلام إلى اتباع أفضل الممارسات بشأن تسمية الامراض المعدية الجديدة لتقليل الآثار السلبية غير الضرورية غير المقصودة التي تقع على البلدان والاقتصادات والناس.

ومن أفضل الممارسات الواجب اتباعها
  • ينبغي لاسم المرض أن يتكون من مصطلحات وصفية عامة، استنادًا إلى الأعراض التي يسببها المرض (مثل، مرض تنفسي، متلازمة عصبية، إسهال مائي)
ومصطلحات وصفية أكثر تحديدًا عندما تتوافر معلومات قوية عن مظاهر المرض ومَن يتأثر به وشدته أو موسميته (مثل، تدريجي، خاص بالأحداث، وخيم، شتاء).

وإذا كان العامل المُسبب للمرض معروفاً، ينبغي أن يكون جزءًا من اسم المرض (على سبيل المثال، فيروس كورونا، فيروس الأنفلونزا).

أما الأسماء التي ينبغي تجنبها:-
  • المواقع الجغرافية
(مثل، متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، الأنفلونزا الإسبانية، حمى الوادي المتصدع)
  • أسماء الأشخاص
(مثل، داء كرويتسفلد- ياكوب، داء شاغاس)
  • أنواع الحيوانات أو الأغذية 
مثل (أنفلونزا الخنازير، أنفلونزا الطيور)
  • الإشارات الثقافية أو السكانية او الصناعية أو المهنية ( مثل، داء الفيالقة)
  • المصطلحات التي تثير خوفاً لا داعي له (مثل، مجهول، قاتل)
المصادر 
تعليق واحد
إرسال تعليق