يعتبر حمض الفوليك والفولات أشكال مختلفة من فيتامين ب 9 - B9
وفي حين أن هناك اختلافًا واضحًا بين الاثنين، غالبًا ما يتم استخدام أسمائهم بالتبادل.
في هذا المقال سنشرح الفرق بين حمض الفوليك والفولات وأهمية كل منهما؟ وأيهما أفضل أثناء الحمل؟
أهمية فيتامين ب9 - Vitamin B9
- فيتامين ب 9 - B9 هو عنصر غذائي أساسي، ويوجد بشكل طبيعي على شكل الفولات.
- يخدم العديد من الوظائف الهامة في جسمك. على سبيل المثال، يلعب دورًا حاسمًا في نمو الخلايا وتكوين الحمض النووي.
- كما ترتبط المستويات المنخفضة من فيتامين ب 9 بزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك:-
- ارتفاع الهوموسيستين: ارتبط ارتفاع مستويات الهوموسيستين بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- عيوب خلقية: تم ربط انخفاض مستويات حمض الفوليك في النساء الحوامل بتشوهات الولادة، مثل عيوب الأنبوب العصبي.
- خطر الإصابة بالسرطان: ترتبط المستويات القليلة من حمض الفوليك أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
لذلك يعد تدعيم الأطعمة بهذه المغذيات أمرًا إلزاميًا في العديد من البلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
ما هو الفولات؟
الفولات هو الشكل الطبيعي لفيتامين ب 9
تعد الخضروات الورقية من أفضل المصادر الغذائية للفولات.
يشير الفولات إلى العديد من أشكال فيتامين ب -9. وتشمل هذه حمض الفوليك، ثنائي هيدرو فولات (DHF)، رباعي هيدروفولات (THF)، وأكثر من ذلك.
يستخدم الجسم فيتامينات ب لإنشاء خلايا جديدة مثل خلايا الدم الحمراء.
يدخل الفولات في الجهاز الهضمي ويدخل مجرى الدم عبر الأمعاء.
من هناك، يصل الفولات إلى الكبد للمعالجة، وأي فائض يمر إلى الكلى، ومن الكلى يخرج من الجسم عن طريق البول.
الشكل النشط لفيتامين ب 9
هوحمض ليفوميفوليك Levomefolic acid أو 5-ميثيل تتراهيدروفولات (MTHF).
حيث يتم تحويل معظم حمض الفولات الغذائي إلى الشكل النشط قبل دخوله مجرى الدم في جهازك الهضمي.
ما هو حمض الفوليك؟
حمض الفوليك هو شكل اصطناعي من فيتامين B9، المعروف أيضًا باسم حمض Pteroylmonoglutamic.
يتم استخدامه في المكملات الغذائية وإضافته إلى المنتجات الغذائية المصنعة، مثل الدقيق وحبوب الإفطار.
على عكس الفولات، لا يتم تحويل كل حمض الفوليك الذي تستهلكه إلى شكل نشط من فيتامين ب9 - في جهازك الهضمي.
بدلاً من ذلك، يتم تحويله في الكبد أو الأنسجة الأخرى.
ومع ذلك، فإن هذه العملية بطيئة وغير فعّالة لدى بعض الناس.
بعد تناول مكمل حمض الفوليك، قد يستغرق جسمك بعض الوقت لتحويله بالكامل إلى الشكل النشط.
حتى جرعة صغيرة، مثل 200-400 ميكروجرام في اليوم، قد لا يتم تحليلها بالكامل حتى يتم أخذ الجرعة التالية، وقد تصبح هذه المشكلة أسوأ عندما يتم تناول الأطعمة المدعمة بحمض الفوليك مع مكملات حمض الفوليك.
ونتيجة لذلك، يتم اكتشاف حمض الفوليك غير المتحلل (غير النشط) بشكل شائع في مجرى الدم لدى الأشخاص، حتى في حالة الصيام.
وقد يدعو هذا للقلق، حيث ارتبطت المستويات العالية من حمض الفوليك غير النشط بالعديد من المشاكل الصحية.
ومع ذلك، تشير إحدى الدراسات إلى أن تناول حمض الفوليك مع فيتامينات ب الأخرى، وخاصة فيتامين ب 6، يجعل التحويل أكثر كفاءة.
هل حمض الفوليك غير النشط (غير المتحلل) ضار؟
تشير العديد من الدراسات إلى أن المستويات المرتفعة بشكل مزمن من حمض الفوليك غير المستقلب(غير النشط) قد يكون لها آثار صحية ضارة، بما في ذلك
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان: ارتبطت مستويات عالية من حمض الفوليك غير المستقلب بزيادة خطر الإصابة بالسرطان ومع ذلك ، لا يوجد دليل يثبت أن حمض الفوليك غير المستقلب يلعب دورًا مباشرًا.
نقص فيتامين ب 12 غير المكتشف بين كبار السن: يمكن لمستويات حمض الفوليك المرتفعة إخفاء نقص فيتامين ب 12، وقد يزيد نقص فيتامين ب 12 غير المُعالج من خطر الإصابة بالخرف ويضعف وظيفة الأعصاب.
حتى الجرعة اليومية الصغيرة التي تبلغ 400 ميكروجرام قد تتسبب في تراكم حمض الفوليك غير المستقلب في مجرى الدم.
وباختصار
يشعر الباحثون بالقلق من أن المستويات العالية من حمض الفوليك غير المستقلب قد تؤثر سلبًا على الصحة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل أن يتم التوصل إلى أي استنتاجات قوية.
ما هي المصادر الصحية لفيتامين ب 9؟
من الأفضل الحصول على فيتامين ب9 من الأطعمة الكاملة.
تشمل الأطعمة عالية حمض الفوليك الأفوكادو وكُرُنْب بروكسل أو الكُرُنْب المسوَّق والخضر الورقية مثل السبانخ والخس.
كما يوجد في الهِلْيَوْن وهو نوع من النباتات الربيعية، وفي بعض البلدان العربية يسمى " سکوم".
ومع ذلك، بالنسبة لبعض الأشخاص مثل النساء الحوامل، تعد المكملات الغذائية طريقة سهلة لضمان تناول فيتامين ب9 بشكل كاف.
حمض الفوليك هو الشكل التكميلي الأكثر شيوعًا لفيتامين ب9.
تحتوي المكملات الأخرى على الشكل النشط لفيتامين ب9، والمعروف أيضًا باسم ليفوميفولات، والذي يعتبر بديلاً مناسبًا لحمض الفوليك .
المكمل 5-MTHF متاح في شكل ليفوميفولات الكالسيوم أو ليفوميفولات المغنيسيوم.
أيهما أفضل الفولات أم الفوليك أسيد قبل وأثناء الحمل؟
كل من حمض الفوليك والفولات مهمان للنساء قبل الحمل وأثناء الحمل.
قد يؤدي انخفاض مستويات حمض الفوليك في الدم إلى زيادة مخاطر عدم انتظام الأنبوب العصبي.
تؤثر هذه التغيرات الخلقية على النخاع الشوكي والدماغ.
مثالان شائعان:
السنسنة المشقوقة Spina bifida: وهي حالة لا يتشكل فيها العمود الفقري بشكل صحيح والتي يمكن أن تتلف الأعصاب.
انعدام الدماغ Anencephaly: الذي يمنع تكوين أجزاء من الدماغ والجمجمة بشكل طبيعي.
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن تبدأ النساء بتناول مكمل حمض الفوليك قبل شهر على الأقل من الحمل.
وتوصي بـ 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميًا، بالإضافة إلى نظام غذائي متنوع مع الأطعمة الغنية بالفولات.
ختامًا
الفولات هي الشكل الطبيعي لفيتامين ب9 في الطعام ، بينما حمض الفوليك هو شكل اصطناعي.
قد يؤدي تناول كميات كبيرة من حمض الفوليك إلى زيادة مستويات حمض الفوليك غير المستقلب في الدم.
يتوقع بعض الباحثين أن هذا قد يكون له آثار صحية ضارة بمرور الوقت، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل أن يتم التوصل إلى استنتاجات مؤكدة.
حمض الفوليك والحمل: كم تحتاج؟ وهل الأطعمة كافية؟
المصادر