إعلان الرئيسية


فوائد وأضرار التونة المعلبة وتأثيرها على الحمل


التونة المعلبة هي طعام أساسي في العديد من المطابخ.


يتساءل البعض عمّا إذا كانت التونة المعلبة صحية ✅ أم لا وما هو مقدار تناولها بشكل آمن؟

نتناول في هذا المقال المحتوى الغذائي للتونة المعلبة، مع توضيح فوائد وأضرار تناول التونة، وكذلك مدى تأثير التونة بصفة عامة على الحمل وخاصة المعلبة.

القيمة الغذائية للتونة المعلبة


التونة لها أصناف عديدة. ومع ذلك، فهي بشكلٍ عام مصدر ممتاز للبروتين منخفض الدهون والسعرات الحرارية.

سواء كانت التونة المعلبة معبأة بالزيت أو الماء، فذلك سوف يؤثر على محتواها الغذائي حيث تكون التونة المعلبة المعبأة بالزيت أعلى في السعرات الحرارية والدهون من التونة المعلبة المعبأة في الماء.

يقارن الجدول التالي المعلومات الغذائية الرئيسية (لحوالي ٢٨جرامًا) من ثلاثة أنواع مختلفة من التونة: طازجة، ومعلبة في الزيت، ومعلبة في الماء.

الفرق بين التونة الطازجة والمعلبة في الزيت أو الماء

وكما تلاحظ من الجدول، 
  • التونة المعلبة تكون أعلى في الصوديوم من الطازجة. 
  • التونة المعلبة المعبأة في الماء أعلى في حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA).
  • التونة المعلبة أعلى في الملح من التونة الطازجة.
  • التونة المعبأة في الماء أقل في السعرات الحرارية من التونة المعبأة في الزيت، ولذلك فهي أفضل عند محاولة اتباع الأنظمة الصحية المختلفة لفقدان الوزن.
حمض الدوكوساهيكسانويك DHA هو نوع من أحماض أوميجا ٣ الدهنية، وهو مهم بشكل خاص لصحة الدماغ والعين.

بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر كلٌ من التونة الطازجة والمعلبة مصادر جيدة للعديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية، بما في ذلك فيتامين د والسيلينيوم واليود.

فوائد التونة المعلبة


هناك العديد من الفوائد لتناول التونة المعلبة.

كما ذكرنا، فهي مصدر جيد وغير مكلف للبروتين، 
كما أنها تبقى لفترة طويلة حيث يمكن أن تدوم بعض العلامات التجارية لمدة ٢-٥ سنوات على الرف. 

ارتبطت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين بفقدان الوزن، بما في ذلك زيادة الشعور بالامتلاء وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، لذلك فإن التونة قد تكون مفيدة عندما تريد إنقاص وزنك. 

على الرغم من كونها منخفضة الدهون، إلا أن التونة لا تزال تعتبر مصدرًا جيدًا لأحماض أوميجا ٣ الدهنية. 

أوميجا ٣ هي دهون غذائية أساسية مفيدة لصحة القلب والعين والدماغ. تعتبر الأسماك مصدرًا مهمًا لهذه الدهون الصحية في النظام الغذائي، على الرغم من أنه يمكنك أيضًا الحصول على أوميجا ٣ من الأطعمة النباتية. 

نتيجة لذلك، تُوصي الإرشادات الغذائية للأمريكيين حاليًا بأن يستهلك البالغون (٢٢٧ جرامًا) من المأكولات البحرية أسبوعيًا.


يُعدُّ تناول التونة المعلبة طريقة سهلة لزيادة محتوى أوميجا ٣ في نظامك الغذائي.

يمكن أن تختلف أنواع وكميات الدهون اعتمادًا على نوع التونة المعلبة التي تختارها، لذا اقرأ الملصقات إذا كنت تريد مقارنة العلامات التجارية. 

بالإضافة إلى الدهون الصحية، تُعدُّ التونة المعلبة أيضًا مصدرًا جيدًا للعديد من الفيتامينات والمعادن، وخاصة فيتامين د والسيلينيوم. 

أخيرًا، على الرغم من كونها معلبة، إلا أن العديد من العلامات التجارية للتونة المعلبة تتم معالجتها بشكل ضئيل، وتحتوي فقط على التونة والماء أو الزيت والملح. قد تضيف بعض العلامات التجارية أيضًا توابل أو مرق لنكهة إضافية.

الأضرار المحتملة للتونة المعلبة 


الشاغلان الرئيسيان عندما يتعلق الأمر بالتونة هما محتوى الزئبق والاستدامة.

هناك أيضًا بعض الأضرار المحتملة للتونة المعلبة على وجه التحديد، بما في ذلك محتوى الدهون والصوديوم وسلامة العلبة نفسها.

الزئبق والتونة 

الزئبق معدن ثقيل يوجد غالبًا في الأسماك بسبب تلوث المياه. 

أظهرت الأبحاث أن التعرض العالي للزئبق يمكن أن يُسبب مشاكل صحية خطيرة للبشر، بما في ذلك ضعف الجهاز العصبي المركزي.

نظرًا لأن التونة تأكل الأسماك الصغيرة الأخرى التي قد تكون ملوثة بالفعل بالزئبق، فقد يتجمع هذا المعدن ويتركز في التونة. وبالتالي، تَميل التونة إلى أن تكون أعلى في الزئبق من الأنواع الأخرى من الأسماك مثل السلمون أو البلطي. 

تعتمد كمية الزئبق الموجودة على نوع التونة.

بشكل عام، الأنواع الأكبر من التونة، مثل الجاحظ(كبيرة العين) bigeye 
وألباكور(التونة البيضاء) albacore، تكون أعلى في الزئبق. من ناحية أخرى، فإن أسماك التونة الأصغر، مثل التونة الفاتحة light tuna والسكيبجاك(الوثابة) skipjack، تحتوي على نسبة منخفضة من الزئبق. 

نظرًا لأن التونة المعلبة تحتوي عادةً على أنواع أصغر وأصغر من التونة، بما في ذلك التونة الفاتحة والوثابة، فهي عادةً ما تكون أقل في الزئبق من شرائح التونة المجمدة أو الطازجة. 

الكبار

أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون أسماكًا عالية الزئبق مرة واحدة على الأقل في الأسبوع لديهم مستويات مرتفعة من الزئبق هم أكثر عرضة للإرهاق. 

يجب على الناس الحد من تناول التونة المعلبة المصنوعة من نوع ألباكور إلى حصة واحدة ٤ أونصات (١١٣ جرام) في الأسبوع، لأنها تحتوي على نسبة أعلى من الزئبق. 

بدلًا من ذلك، جرّب تناول الأسماك منخفضة الزئبق مثل التونة الخفيفة والتونة الوثابة.

الأطفال

الأهم من ذلك، أظهرت الأبحاث أن التعرض للزئبق سام بشكل خاص للجهاز العصبي للطفل النامي. لهذا السبب، يجب على مقدمي الرعاية الحد من التونة المعلبة التي يطعمونها للرضع والأطفال الصغار.

وفقًا لإدارة الغذاء والدواء (FDA)، يمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٢ و١٠ سنوات تناول ما يصل إلى أونصة واحدة (٢٨ جرامًا) من الأسماك منخفضة الزئبق، بما في ذلك التونة الخفيفة والوثابة، مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.

ولا يوصى بشكل عام بتناول الأسماك للرضع خلال السنة الأولى من العمر، 
ومع ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى أن التناول المبكر مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالربو والأكزيما. 

ومع ذلك، لا توجد حاليًا توصيات بشأن تناول التونة المعلبة عند الرضع. لذلك، من الأفضل أن تسأل طبيب الأطفال عن كمية التونة المعلبة التي يمكنك تقديمها بأمان لطفلك وفي أي عمر.

النساء الحوامل أو المرضعات

لماذا قد تكون التونة خطيرة أثناء الحمل؟

يوصي معظم المتخصصين في مجال الصحة بأن تستمر النساء اللواتي يأكلن التونة عادةً بتناولها أثناء الحمل، ولكن نظرًا لاحتوائها على الزئبق، فإنهم يحذرون النساء الحوامل من تجنب تناول الكثير منه.

على الرغم من أنه مركب طبيعي، إلا أن معظم الزئبق الموجود في الأسماك ناتج عن التلوث الصناعي، ويبدو أن مستوياته في الأسماك ترتفع كل عام.

تحتوي جميع الأسماك على بعض الزئبق، ولكن كلما كانت الأسماك أكبر وأقدم وأعلى في السلسلة الغذائية، زاد احتمال احتواءها على الزئبق. التونة سمكة مفترسة يمكن أن تكبر سنًا وحجمًا. ومن ثم، فإن معظم الأنواع تتراكم كميات كبيرة من الزئبق في لحمها.

يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الزئبق أثناء الحمل إلى الإضرار بنمو دماغ طفلك وجهازه العصبي. يمكن أن يؤدي هذا إلى مجموعة من المشكلات، من أكثرها شيوعًا:
  • صعوبات التعلم
  • تأخر نمو المهارات الحركية
  • قصور في الكلام والذاكرة والانتباه
  • ضعف القدرات البصرية المكانية
  • حاصل ذكاء أقل (IQs)
  • ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب في مرحلة البلوغ
في الحالات الشديدة، يؤدي تناول كميات كبيرة من الزئبق أثناء الحمل أحيانًا إلى فقدان حاسة الشم أو الرؤية أو السمع لدى الرضيع، بالإضافة إلى عيوب خلقية ونوبات صرع وغيبوبة وحتى وفاة الرضع.

ومن المثير للاهتمام أن بعض الأبحاث تشير إلى أن التعرض للزئبق في بداية الحمل قد لا يكون له أي آثار سلبية على سلوك الطفل أو نموه أو وظائف المخ، طالما أن الأم أكلت السمك أثناء الحمل.

يشير هذا إلى أن بعض المركبات الموجودة في الأسماك قد تعوض الآثار السلبية للزئبق. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل إجراء استنتاجات قوية.

علاوة على ذلك، يجب على النساء الحوامل تجنب تناول التونة النيئة لتقليل مخاطر الإصابة بعدوى الليستريا المستوحدة  Listeria monocytogenes، وهي بكتيريا يمكن أن يكون لها آثار مدمرة على نمو الرضيع وتطوره.

ما المقدار الآمن من التونة أثناء الحمل؟

مخاطر الزئبق تراكمية، وأنواع مختلفة من الأسماك تحتوي على كميات مختلفة من الزئبق.

على هذا النحو، تقترح إدارة الغذاء والدواء (FDA) أن تستهلك النساء الحوامل(٢٢٥-٣٤٠ جرامًا) من الأسماك والمأكولات البحرية أسبوعيًا، بما في ذلك ما لا يزيد عن أي مما يلي:
  •  (٣٤٠ جرامًا) من التونة الخفيفة المعلبة أو غيرها من الأسماك منخفضة الزئبق، مثل الأنشوجة أو سمك القد أو البلطي أو التراوت أو
  •  (١١٢ جرامًا) من التونة ذات الزعانف الصفراء، أو التونة البيضاء، أو ألباكور، أو غيرها من الأسماك متوسطة الزئبق، مثل السمك الأزرق، أو سمك الهلبوت، أو ماهي ماهي(اللمبوكة أو الدلفين الشائعة)، أو سمك التلفيش، أو النهاش.
علاوة على ذلك، يتم تشجيع النساء الحوامل على تجنب التونة الكبيرة والأسماك الأخرى عالية الزئبق تمامًا، مثل سمك أبو سيف وسمك القرش والمارلين والروفي البرتقالي وسمك الماكريل وسمك القرميد.

كما أصدرت العديد من السلطات الغذائية الدولية توصيات بشأن استهلاك التونة أثناء الحمل. يشبه الكثير منها إرشادات إدارة الغذاء والدواء، على الرغم من أن نوع التونة التي تعتبر آمنة للاستهلاك يختلف بين البلدان.

الاستدامة

نظرًا لأن التونة تحظى بشعبية كبيرة، فهناك قلق متزايد من أن بعض الأنواع تتعرض للصيد الجائر.

قد تكون أسماك التونة الزرقاء في غرب المحيط الهادئ والتونة ذات الزعانف الصفراء في المحيط الهندي عرضة بشكل خاص للصيد الجائر. 

يعتبر الصيد الجائر مصدر قلق لأنه يؤثر على النظم البيئية للمحيطات ويمكن أن يقلل من الإمدادات الغذائية للسكان الذين يعتمدون على هذه الأسماك كمصدر أساسي للبروتين.

مجلس الإشراف البحري (MSC) هو منظمة دولية غير ربحية تقدم شهادة مستقلة لمنتجات المأكولات البحرية التي يتم حصادها باستخدام ممارسات الصيد المستدامة.

للحصول على خيار أكثر استدامة، ابحث عن منتجات التونة المعلبة مع شهادة MSC على الملصق.

اعتبارات أخرى

بالنسبة للعلبة نفسها، تحتوي بعض العلب على مادة بيسفينول أ (BPA)، وهي مادة كيميائية صناعية تستخدم في تبطين العلب للمساعدة في منع المعدن من التآكل أو الانكسار. 

في حين أن تأثيرات هذه المادة BPA مثيرة للجدل، إلا أن بعض الأشخاص قلقون من أن التعرض المنتظم يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الإنسان ويزيد من خطر الإصابة بأمراض معينة.

بسبب هذه التأثيرات المحتملة، قد ترغب في اختيار العلب الخالية من هذه المادة BPA. ومع ذلك، يحتاج العلماء إلى إجراء المزيد من الأبحاث حولها وتأثيراتها على البشر.

أخيرًا، افحص العلب دائمًا بحثًا عن أي علامات تلف أو تلوث، مثل الخدوش الحادة أو التشقق أو التسريب أو الانتفاخ.

إذا كانت علبك بها أي من هذه العلامات أو كانت المحتويات بها رائحة أو لون كريه، فمن الأفضل التخلص منها لتجنب الأمراض المنقولة بالغذاء. 

ختامًا 

التونة المعلبة هي مصدر مغذي وغير مكلف للبروتين.

نظرًا لأن علب التونة تدوم لعدة سنوات، فهي ممتازة لتخزين وجباتك الغذائية والوجبات الخفيفة بسهولة.

اختر الأصناف المستدامة والمنخفضة الزئبق. للقيام بذلك، اختر المنتجات المصنوعة من التونة الخفيفة أو التونة الوثابة وتأكد من حصولها على شهادة MSC على الملصق.

المصادر
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق