إعلان الرئيسية


الجبنة الحلوم أو الحلومي



الجبنة الحلّوم أو الحلّومي جبنة شبه صلبة تُصنَع عادةً من حليب الماعز أو الأغنام أو الأبقار. تتميز بلونها الأبيض ومذاقها اللاذع المالح نوعًا ما وقوامها القوي والقابل للمضغ أيضًا.

تُصنَع منذ مئات السنين في قبرص وانتشرت في بلاد الشام وازدادت شعبيتها حول العالم مؤخرًا. اليوم، غالبًا ما تُعرض في قوائم المطاعم اليونانية والسورية وتجدها في أقسام الجبن في معظم محلات السوبر ماركت.

نظرًا لأن درجة انصهارها أعلى من العديد من أنواع الجبن الأخرى، فلذلك يمكن خبزها أو شويها أو قليها دون أن تَفقد شكلها حتى تكتسب طبقة بنية دون أن تذوب. على هذا النحو، تُقدم عادةً مطبوخة، مما يُعزز طعمها المالح المميز ويجعلها مقرمشة قليلاً من الخارج.

تُقدم بمفردها أو مع مكونات أخرى مثل الفاكهة الطازجة أو الطماطم أو بذور السمسم المحمصة أو العسل.

يستعرض هذا المقال فوائد وأضرار الجبنة الحلّوم أو الحلّومي، وقيمتها الغذائية مع بعض الطرق البسيطة لإضافتها إلى نظامك الغذائي.

القيمة الغذائية لجبنة الحلّوم


في حين أن القيمة الغذائية لجبن الحلّوم قد تختلف قليلاً بناءً على طريقة تحضيرها، فإن كل وجبة توفر كمية جيدة من البروتين والكالسيوم.

تحتوي وجبة (28 جرام) من جبنة الحلّوم على العناصر الغذائية التالية:

  • السعرات الحرارية: 110
  • الكربوهيدرات: 0 جرام، قد تحتوي بعض الأنواع على كمية قليلة جدًا.
  • البروتين: 7 جرام
  • الدهون: 9 جرام
  • الكالسيوم: 25 % من حاجتك اليومية
  • الصوديوم: 15 % من حاجتك اليومية

يلعب الكالسيوم، على وجه الخصوص، دورًا رئيسيًا في وظيفة العضلات، ونقل الأشارات العصبية، وصحة العظام، وإفراز الهرمونات.

وفي الوقت نفسه يُعزز البروتين النمو السليم ويدعم نمو العضلات، ووظيفة المناعة، وإدارة الوزن.

ضع في اعتبارك أن محتوى الدهون والسعرات الحرارية في كل وجبة قد يزيد إذا قمت بقلي الجبنة أو طهيها بمكونات أخرى.

الفوائد الصحية للجبنة الحلّوم أو الحلّومي


قد ترتبط الجبنة الحلّومي بالعديد من الفوائد الصحية.

  • الجبنة الحّلوم غنية بالبروتين

الجبنة الحلوم مصدر كبير للبروتين، حيث تحتوي على 7 جرامات من البروتين في حصة (28 جرام).

يُعدُّ البروتين ضروريًا للعديد من جوانب صحتك، بما في ذلك إنتاج الهرمونات ووظيفة المناعة وإصلاح الأنسجة.

قد تؤدي ممارسة الرياضة إلى زيادة نمو العضلات وقوتها إذا ما اقترنت بتناول كمية كافية من البروتين، وقد تساعدك البروتينات أيضًا في الاحتفاظ بكتلة الجسم النحيلة أثناء برامج خسارة الوزن الزائد.

بالإضافة إلى ذلك، قد يُعزز تناول البروتين بعد التمرين تعافي العضلات وتقليل وقت الاستشفاء وتعزيز تقدمك نحو الشفاء الكامل.

  • الجبنة الحلّوم تدعم صحة العظام

مثل منتجات الألبان الأخرى، فإن الجبنة الحلّوم غنية بالكالسيوم، وهو عنصر غذائي دقيق مهم لصحة العظام.

يوفر الكالسيوم لعظامك قوتها وبنيتها. في الواقع، يُخزن ما يقرُب من 99 % من الكالسيوم في جسمك في عظامك وأسنانك.

تُشير الدراسات إلى أن الحصول على كمية كافية من الكالسيوم قد يزيد من كثافة العظام ويُقلل من خطر الإصابة بكسور العظام، خاصة إذا تناولته مع فيتامين د.

على سبيل المثال، لاحظت إحدى المراجعات أن تناول منتجات الألبان بانتظام قد يزيد من كثافة المعادن بما فيهم الكالسيوم في العظام لدى النساء بنسبة تصل إلى 1.8 % على مدار عامين. قد يكون مرتبطًا أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بكسور العظام.

  • الجبنة الحلّوم قد تَقي من مرض السكري

وجدت بعض الدراسات أن تناول منتجات الألبان مثل الجبنة الحلوم قد يَقي من مرض السكري من النوع 2.

ربطت مراجعة واحدة من 30 دراسة بين الاستهلاك المنتظم لمنتجات الألبان وانخفاض الدهون في البطن ووزن الجسم. أشارت المراجعة أيضًا إلى أن منتجات الألبان تُحسن حساسية الأنسولين، والتي بدورها تُحسن قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم.

توصلت مراجعة كبيرة أخرى إلى نتائج مماثلة، حيث ربطت تناول منتجات الألبان بانتظام مع خطر أقل بشكلٍ ملحوظ للإصابة بمرض السكري من النوع 2.

يمكن للبروتين والدهون في الحلوم أيضًا إبطاء إفراغ معدتك، مما قد يساعد في استقرار مستويات السكر في الدم بعد الوجبات.

أضرار محتملة لجبنة الحلوم


الجبنة الحلوم مرتفعة نسبيًا في الصوديوم، حيث تحتوي على 350 مجم في كل حصة. كمرجع، تُوصي منظمة الصحة العالمية بألا يتعدى البالغون الأصحاء أكثر من 2000 مجم يوميًا.

غالبًا ما يُوصي خبراء الصحة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بتقليل تناول الملح لتعزيز مستويات ضغط الدم الصحية، لذلك على المصابين بارتفاع ضغط الدم الحد أو التقليل مم تناول الجبنة الحلوم.

أيضا، قد يكون بعض الناس أكثر حساسية لتأثيرات الملح. في هؤلاء الأفراد، قد يؤدي تناول كميات كبيرة إلى مشاكل مثل احتباس الماء والانتفاخ.

بينما تحتوي الجبنة الحلوم النيئة على عدد معتدل من السعرات الحرارية، فإنه غالبًا ما يتم تناولها مقلية أو مغطاة بالزيت. قد يؤدي ذلك إلى زيادة محتوى السعرات الحرارية بشكلٍ كبير، مما قد يساهم في زيادة الوزن.

كما أنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، وهو نوع من الدهون قد يساهم في زيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL) عند تناولها بكميات كبيرة.

وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، يجب أن يأتي حوالي 5 إلى 6 % من السعرات الحرارية اليومية من الدهون المشبعة . في نظام غذائي يحتوي على 2000 سعر حراري، توفر 4 جرامات فقط من جبنة الحلوم حوالي 31 % من هدفك اليومي.

لذلك، من المهم الاستمتاع بجبن الحلّوم باعتدال إلى جانب نظام غذائي متوازن.

لاحظ أن الحلومي غير مناسب لمن يتبعون نظامًا غذائيًا خالٍ من الألبان أو نظامًا نباتيًا.

يجب على النباتيين أيضًا التحقق من ملصق المكونات بعناية، حيث تُنتج بعض الأصناف باستخدام المنفحة المشتقة من الحيوانات. يُنتج هذا المكون في معدة الحيوانات المجترة، مثل الأبقار والأغنام والماعز، وهو غير صديق للنباتيين.

كيف تُصنع الجبنة الحلوم؟


تُصنع الجبنة الحلومي من حليب الماعز أو الأغنام أو الأبقار.

تتضمن العملية تسخين الحليب وإضافة المنفحة 
Rennet، وهي مادة تُستخدم لتخثر الحليب. هذا يَفصل بشكلٍ طبيعي الخثارة ومصل اللبن.

تستخرج المنفحة من معدة العجول الرضيعة وتحتوي على أنزيم الرنين الذي يعمل على تخثير الحليب لصنع الجبن.

تُجفف بعد ذلك الخثارة باستخدام مصفاة مبطنة بقماش قطني وتُضغط في قالب.

بمجرد أن تصبح الخثارة صلبة، يتم سلقها في مصل اللبن المملح ونقعها في الماء في الثلاجة.

كيف تستمتع بجبن الحلوم؟


الجبنة الحلوم


الجبنة الحلومي لها نكهة عميقة ولذيذة، ويمكنك تحضيرها والاستمتاع بها بعدة طرق.

قد يُعزز قلي الجبنة في القليل من زيت الزيتون قوامها ونكهتها المالحة.

يمكنك أيضًا شويها لمدة 2-3 دقائق لكل جانب لمنحها لونًا رائعًا وشكل خارجي هش.

بدلاً من ذلك، جرّب رش القليل من الزيت فوق الجبن في مقلاة، ورشها على بعض الأعشاب، واخبزها لمدة 10-15 دقيقة عند 175 درجة مئوية ( 350 درجة فهرنهايت) للحصول على مقبلات لذيذة لوجبتك.

يمكن تناول الجبنة الحلومي أيضًا بشكلٍ جيد مع مجموعة متنوعة من الأطباق الأخرى، بما في ذلك السلطات والسندويشات والكاري والبيتزا.

تخزين جبنة الحلوم


قد تبقى جبنة الحلوم غير المفتوحة لمدة تصل إلى عام في الثلاجة.

بعد فتحها، خزنها في ماء مالح في وعاء محكم الغلق أو لفها في ورق زبدة أو ورق مشمع، واحتفظ بها في الثلاجة.

يمكن أيضًا تخزين الجبنة الحلوم في عبوات محكمة الإغلاق وتجميدها لمدة تصل إلى 6 أشهر. عندما تكون جاهزة لاستخدامها، قم بإذابتها في الثلاجة طوال الليل قبل إضافتها إلى وصفاتك.

ختامًا

يرجع أصل الجبنة الحلوم إلى قبرص، وهي أحد منتجات الألبان الشعبية. تتمتع بقوامها القوى وطعمها اللذيذ الفريد من نوعه في جميع أنحاء العالم.

نظرًا لأنها توفر كمية جيدة من البروتين والكالسيوم في كل وجبة، فإن إضافتها إلى نظامك الغذائي قد يعزز صحة عظامك ويحمي من مرض السكري من النوع 2.

فقط استمتع بها باعتدال حتى لا تفرط في تناول الزيت والسعرات الحرارية - خاصة إذا اخترت قلي الجبن بالزيت.

الجبنة الحلومي متعددة الاستخدامات ويمكن قليها أو خبزها أو شويها ودمجها في مجموعة كبيرة من الأطباق.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق