إعلان الرئيسية




البيوتين والكولاجين مكملان يختارهما معظم الناس عند محاولة تقوية شعرهم وتحسين بشرتهم وأظافرهم، ويسأل غالبية الناس دائمًا عن الفرق بين الاثنين، لذلك دعونا في هذا المقال نتعمق في تفاصيل ومزايا البيوتين والكولاجين للبشرة والشعر!

الكولاجين بروتين ومكون في النسيج الضام في الجسم، بينما البيوتين فيتامين. يلعب كلاهما أدوارًا مهمة في صحة الجلد والشعر، لكن من غير الواضح ما إذا كان أي منهما مفيدًا في تحسين مظهرهما.

تُشير الأبحاث الناشئة إلى أن تناول مكمل الكولاجين قد يُحسّن بشكلٍ عام مظهر الجلد. ومع ذلك، فإن البيوتين فيتامين لا يستطيع جسم الإنسان صنعه بمفرده، لذلك يجب على الناس الحصول عليه من مصدر آخر.

قد يفيد تناول أي من المادتين كمكملات غذائية أو الحصول عليهما من الطعام الجلد أو الشعر. كما أنهما آمنان عند أخذهما معًا، لذلك قد يفكر الأشخاص الذين يرغبون في تحسين الجلد أو الصحة في تجربة كليهما.

تابع القراءة لمعرفة المزيد حول الاختلافات والفوائد بين الكولاجين والبيوتين.

ما الفرق بين الكولاجين والبيوتين؟


الكولاجين بروتين يساعد في تكوين النسيج البيني خارج الخلية. يعطي هذا النسيج الجلد شكله وبنيته. يصنع الجسم الكولاجين الخاص به بشكلٍ طبيعي، ولكن مع تقدمنا في العمر، يتباطأ إنتاج الكولاجين، كما يبدأ الكولاجين الموجود في الجلد في التحلل بمعدل أسرع من قدرة الجسم على إنتاجه.


قد يؤدي هذا إلى فقدان الجلد لمرونته وثباته حيث يلعب فقدان الكولاجين دورًا مهمًا في نمو الجلد الرقيق والتجاعيد. قد يؤدي أيضًا إلى إبطاء التئام الجروح.


على النقيض من ذلك، فإن البيوتين أحد فيتامينات ب. إنه عنصر غذائي أساسي، والجسم لا يستطيع أن يصنعه بنفسه، لذلك علينا الحصول عليه من الطعام أو المكملات الغذائية.

يساعد البيوتين الإنزيمات المختلفة على تحلل الجلوكوز والأحماض الدهنية والأحماض الأمينية التي تبني البروتينات. نتيجة لذلك، قد يؤدي نقص البيوتين إلى تساقط الشعر وهشاشة الأظافر والتهابات الجلد.

كثير من الناس يأخذون الكولاجين والبيوتين كمكملات لتحسين صحة الجلد والشعر والأظافر.

أيهما أفضل للشعر الكولاجين أم البيوتين؟


واحدة من العلامات الرئيسية لنقص البيوتين تساقط الشعر. قد تقلل مكملات البيوتين من تساقط الشعر لدى الأشخاص المصابين بنقص البيوتين.

قد يعمل البيوتين أيضًا للمساعدة في إعادة نمو الشعر. على سبيل المثال، في دراسة صغيرة أُجريت عام 2021 على 156 أنثى خضعن لجراحة فقدان الوزن، أبلغ 72 % عن تساقط الشعر. كان 22 شخصًا يعانون من نقص البيوتين وتناولوا 1000 ميكروجرام من البيوتين يوميًا لمدة 3 أشهر. من بين هؤلاء، أبلغ خمسة أشخاص (23 %) عن انخفاض ملحوظ في تساقط الشعر.

اختار 29 شخصًا إضافيًا بدون نقص البيوتين تناول 1000 ميكروجرام من البيوتين يوميًا. من بين هذه المجموعة، أبلغ 11 شخصًا (38 %) عن انخفاض ملحوظ في تساقط الشعر.

يقترح مؤلفو الدراسة أن البيوتين قد يُحسّن تساقط الشعر لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص البيوتين أو لا، لكن دراستهم لا تقدم سوى أدلة ضعيفة على هذا الادعاء بسبب انخفاض عدد المشاركين فيها.

لا يوجد دليل قوي حديث يشير إلى أن البيوتين قد يجعل الشعر أكثر كثافة أو يعكس بشكلٍ كبير تساقط الشعر لدى الأشخاص الذين لا يعانون من نقص البيوتين. ومع ذلك، من غير المحتمل أن تكون مكملات البيوتين ضارة إذا تناول الشخص مكملًا بمستويات نموذجية.


قيّمت دراسة عشوائية في عام 2019 آثار منتج الكولاجين على صحة الجلد لدى 36 امرأة فوق سن 35.

استخدم المشاركون المكمل أو دواء وهمي لمدة 12 أسبوعًا. استخدم الباحثون بعد ذلك مقاييس تم التحقق من صحتها للترطيب والمرونة والخشونة والكثافة لتقييم صحة الجلد ومظهره. شهدت مجموعة الكولاجين تحسينات كبيرة في جميع المقاييس الأربعة، واستمرت هذه التحسينات لمدة 4 أسابيع من المتابعة بعد فترة الـ 12 أسبوعًا الأولية.

ومع ذلك، مولت إحدى الشركات المصنعة للكولاجين الدراسة، لذلك قد تكون النتائج متحيزة.

أيهما أفضل للبشرة الكولاجين أم البيوتين؟


إذا كان الشخص يعاني من نقص البيوتين، فإن تناول البيوتين قد يُحسّن صحة بشرته. بخلاف ذلك، قد يكون الكولاجين خيارًا أفضل نظرًا لوجود المزيد من الأدلة التي تشير إلى أنه يساعد في تحسين مظهر الجلد.

مراجعة منهجية لعام 2019 للدراسات السابقة حول مكملات الكولاجين عن طريق الفم تدعم فكرة أن الكولاجين قد يُحسّن صحة الجلد. تضمنت المراجعة 11 دراسة مع 805 من المشاركين.


في ثماني دراسات حول الكولاجين المتحلل، وجد الباحثون دليلاً على أن الكولاجين قد يُحسّن شيخوخة الجلد، والسيلوليت، وجفاف الجلد.


وجدت دراستان تحسينات في ترطيب البشرة ومرونتها باستخدام كولاجين ثلاثي الببتيد، ووجدت واحدة أخرى أن ثنائي ببتيد الكولاجين يُحسّن مظهر شيخوخة الجلد بما يتناسب مع كمية ثنائي ببتيد الكولاجين الذي يتناوله الشخص.


لم تذكر المراجعة أي آثار سلبية واقترحت أن الكولاجين قد يكون مكملاً مفيدًا لتقليل علامات الشيخوخة.


في المقابل، لم تثبت أي دراسات عشوائية أن البيوتين قد يُحسّن حالة الجلد.


هل من المقبول تناول كل من البيوتين والكولاجين؟


نعم. في الوقت الحالي، لا يوجد دليل على أن تناول البيوتين والكولاجين معًا غير آمن. بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في تحسين صحة الجلد والشعر، قد يكون تناول كليهما خيارًا.


مخاطر وآثار تناول الكولاجين والبيوتين الجانبية


في الجرعات النموذجية، البيوتين والكولاجين آمنان.
لا يوجد دليل على أن البيوتين سام بجرعات عالية. ومع ذلك، فإن تناول جرعات عالية من البيوتين قد يتداخل مع بعض الاختبارات المعملية، بما في ذلك اختبارات:


  • التهاب الكبد
  • فيروس العوز المناعي البشري
  • الغدة الدرقية
  • فيتامين د
  • هرمون الحمل HCG، وهو هرمون يوجد في الدم أثناء الحمل

يجب على الشخص إخبار الطبيب عن جميع المكملات قبل إجراء أي اختبارات. قد يوصون بإيقاف المكمل مؤقتًا حتى يكتمل الاختبار.


يوجد الكولاجين بشكلٍ طبيعي في الجسم، لذلك عند تناول جرعات نموذجية، من غير المحتمل أن يُسبب آثارًا جانبية خطيرة. في دراسة صغيرة أُجريت عام 2019 على 36 شخصًا تناولوا الكولاجين، لم يبلغ المشاركون عن أي آثار جانبية.


لا تطلب إدارة الغذاء والدواء (FDA) من الشركات اختبار المكملات من أجل السلامة أو النقاء. هذا يَعني أن المكملات قد تحتوي على مكونات أخرى تُسبب حساسية أو آثار جانبية سلبية أو تتفاعل مع بعض الأدوية، لذلك يجب على الشخص التحدث مع طبيب مطلع قبل تناول أي مكملات.

مصادر الغذاء من الكولاجين والبيوتين


مجموعة واسعة من الأطعمة تحتوي على البيوتين، بما في ذلك:

  • البيض
  • اللحوم، مثل كبد البقر 
  • الأسماك مثل السلمون
  • الحليب
  • اللوز
  • الخبز الأسمر
  • التفاح
  • جبنة الشيدر
  • الزبادي العادي


تحتوي بعض المنتجات الحيوانية على الكولاجين، مثل:

  • الدجاج
  • السمك
  • مرق العظام


يحتوي عدد من الأطعمة النباتية أيضًا على الجلايسين والبرولين والهيدروكسي برولين، وهي الأحماض الأمينية التي تساعد الجسم على إنتاج الكولاجين. تشمل المصادر الغذائية لهذه الأحماض الأمينية ما يلي:

  • المكسرات
  • البقوليات
  • البذور
  • منتجات الصويا



أسئلة مكررة بخصوص الكولاجين والبيوتين


فيما يلي بعض الإجابات على الأسئلة المتعلقة بالكولاجين والبيوتين.

هل يتسبب الكولاجين أو البيوتين في زيادة الوزن؟


لا يوجد دليل علمي على أن الكولاجين أو البيوتين يُسببان زيادة الوزن.
هناك العديد من الأساطير حول الكولاجين والبيوتين في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي والمدونات. يزعم بعض الناس أن هذه المواد تعزز زيادة الوزن. لا يوجد دليل يدعم هذا.


هل توجد مصادر نباتية للكولاجين؟


حتى السنوات الأخيرة، لم تكن هناك خيارات متاحة للكولاجين النباتي. ومع ذلك، فقد وجد العلماء طريقة لإنتاج الكولاجين باستخدام الخمائر والبكتيريا المعدلة وراثيًا. تبيع بعض الشركات الآن هذه الأنواع من الكولاجين النباتي كمكملات.


قد تساعد بعض الأطعمة النباتية الجسم أيضًا على تصنيع الكولاجين. تشمل هذه الأطعمة المكسرات والبذور والبقوليات ومنتجات الصويا.


هل توجد مصادر نباتية للبيوتين؟


تحتوي العديد من الأطعمة النباتية على البيوتين. وتشمل المكسرات، والبذور، والبطاطا الحلوة، والتفاح، والقرنبيط، والسبانخ. يجب على الأشخاص الذين يتناولون مكملات البيوتين قراءة الملصق لتقييم ما إذا كان المنتج نباتيًا.


ختامًا 

يلعب كلٌ من الكولاجين والبيوتين دورًا في صحة الإنسان. الكولاجين عنصر مهم في النسيج الضام، بما في ذلك الجلد. البيوتين فيتامين يحتاجه الجسم من أجل تحلل الأحماض الدهنية والأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية للبروتين.


قد يتسبب نقص البيوتين في حدوث طفح جلدي وتساقط الشعر، لذلك قد يستفيد الأشخاص المصابون بهذه الحالة من تناوله كمكمل غذائي. تشير الأدلة المحدودة إلى أنه قد يساعد في تساقط الشعر حتى في أولئك الذين لا يعانون من نقص البيوتين، ولكن من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك.


يحدث فقدان الكولاجين بشكلٍ طبيعي مع تقدم العمر ويؤدي إلى فقدان مرونة الجلد وكثافته. يعتمد ما إذا كان الكولاجين أو البيوتين أفضل بالنسبة للشخص على ظروفهم وأهدافهم الفردية.


قد تشير مشاكل تساقط الشعر وصحة الجلد إلى مشكلة صحية أساسية. قبل تجربة المكملات، يجب على الشخص التحدث مع طبيبه.


المصادر
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق