جاك فروت Jackfruit فاكهة استوائية فريدة زادت شعبيتها في السنوات الأخيرة.
لها نكهة حلوة مميزة وتدخل في عمل مجموعة متنوعة من الأطباق. كما أنها مُغذية جدًا ولها العديد من الفوائد الصحية.
يناقش هذا المقال فوائد فاكهة جاك فروت أو الكاكايا وأضرارها المحتملة على بعض الناس، وكيف تأكلها.
جاك فروت فاكهة غريبة نوعًا ما تُزرع في المناطق الاستوائية من العالم، وموطنها الأصلي جنوب الهند.
جاك فروت جزء من العائلة التوتية، والتي تشمل أيضًا التين والتوت. تمتلك قشرة خارجية شائكة ولونها أخضر أو أصفر عندما تنضج.
أحد الجوانب الفريدة لفاكهة جاك فروت حجمها الكبير بشكلٍ غير عادي حيث تعتبر أكبر فاكهة في العالم وقد يصل وزن الثمرة الواحدة إلى 50 كجم.
فاكهة جاك فروت ذات نكهة حلوة مثل معظم الفاكهة، ومذاقها مشابه لمزيج من الفواكه، بما في ذلك التفاح والأناناس والمانجو والموز.
غالبًا ما يستخدم النباتيون هذه الفاكهة بديلًا عن اللحوم نظرًا لقوامها الذي يمكن مقارنته باللحوم المقطعة.
نظرًا لأن فاكهة جاك فروت أو الكاكايا قادرة على تحمل المناخات الاستوائية، فقد تكون مصدرًا رئيسيًا للسعرات الحرارية والكربوهيدرات للأشخاص في البلدان النامية المُعرضين لخطر المجاعة.
على الرغم من زراعة فاكهة جاك فروت أو الكاكايا في المناطق الاستوائية، إلا أنها أصبحت متوفرة على نطاق واسع في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة خلال موسم الصيف.
الجزء الأكثر استهلاكًا من فاكهة جاك فروت أو الكاكايا هو اللب، أو حبات الفاكهة، وهي صالحة للأكل عندما تنضج وكذلك إذا كانت غير ناضجة. يمكن استخدامها في الأطباق الحلوة والمالحة، بما في ذلك الحلويات والكاري. البذور أيضا آمنة للأكل.
فاكهة جاك فروت غنية بالعناصر الغذائية
تمتلك فاكهة جاك فروت Jackfruit قيمة غذائية مثيرة للإعجاب.
تحتوي على كمية معتدلة من السعرات الحرارية حيث تقدم 155 سعر حراري في كوب واحد (165 جرام)، ما يقرب من 92 % من هذه السعرات الحرارية يأتي من الكربوهيدرات، في حين يأتي الباقي من البروتين وكمية صغيرة من الدهون.
علاوة على ذلك، تحتوي فاكهة جاك فروت أو الكاكايا على بعض الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها تقريبًا، بالإضافة إلى كمية مناسبة من الألياف.
كوب واحد من شرائح فاكهة جاك فروت (جوالي 155 جرامًا) يوفر العناصر الغذائية التالية:
- سعرات الحرارية: 155
- كربوهيدرات: 40 جرام
- ألياف: 3 جرام
- بروتين: 3 جرام
- فيتامين أ: 10% من حاجتك اليومية
- فيتامين ج: 18% من حاجتك اليومية
- ريبوفلافين أو فيتامين ب 2: 11% من حاجتك اليومية
- مغنيسيوم: 15% من حاجتك اليومية
- بوتاسيوم: 14% من حاجتك اليومية
- نحاس: 15% من حاجتك اليومية
- منغنيز: 16% من حاجتك اليومية
ما يجعل فاكهة جاك فروت أو الكاكايا فريدة من نوعها عن غيرها من الفواكه محتواها من البروتين حيث توفر أكثر من 3 جرامات من البروتين لكل كوب، مقارنة بـ 0-1 جرام في أنواع أخرى مماثلة من الفاكهة، مثل التفاح والمانجو.
لذلك، لن تحل فاكهة جاك فروت محل كمية البروتين التي تجدها في نفس الكمية من اللحوم أو الأسماك أو المكسرات أو البقوليات - وكلها توفر ما يقرب من 9-23 جرامًا من البروتين لنفس الجزء.
كما أنها لن تزودك بالحديد والزنك الذي تجده في مصادر البروتين النباتية الأخرى أو فيتامين ب 12 الذي تتوقعه من اللحوم أو الأسماك.
لذلك إذا كنت تختار جاك فروت كبديل نباتي للحوم المقطعة، فتأكد من تناول مصادر نباتية أخرى للبروتين والحديد والزنك للتأكد من أن نظامك الغذائي يظل متوازنًا. توفر المكونات مثل الفاصوليا والبازلاء والمكسرات والبذور هذه العناصر الغذائية.
أخيرًا، إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا نباتيًا، ففكر في تضمين كمية كافية من الأطعمة المدعمة بفيتامين ب 12 أو مكمل فيتامين ب 12 في نظامك الغذائي.
فاكهة جاك فروت غنية بعدّة أنواع من مضادات الأكسدة، والتي من المحتمل أن تكون مسئولة عن غالبية فوائدها الصحية.
ضع في اعتبارك أن الكميات الغذائية الدقيقة من فاكهة جاك فروت أو الكاكايا ستختلف بناءً على نضجها ونضارتها. كلما نضجت الفاكهة، كلما زادت العناصر الغذائية التي ستوفرها.
قد تفيد جاك فروت في التحكم في نسبة السكر في الدم
تحتوي فاكهة جاك فروت على العديد من الخصائص التي قد تساعد في إدارة نسبة السكر في الدم.
تمتلك مؤشر جلايسيمي منخفض إلى حد ما (GI)، وهو مقياس لمدى سرعة ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام. يُعزى ذلك إلى الألياف التي توفرها، والتي تُبطئ عملية الهضم وتساعد على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم.
ثَبُت أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الكثير من الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي مفيدة في تعزيز التحكم في نسبة السكر في الدم.
علاوة على ذلك، توفر فاكهة جاك فروت أو الكاكايا بعض البروتين، مما قد يساعد في منع ارتفاع مستويات السكر في الدم بسرعة كبيرة بعد تناول الوجبة.
في إحدى الدراسات، وُجد أن البالغين الذين تناولوا مستخلص فاكهة جاك فروت لديهم تحسُّن ملحوظ في مستويات السكر في الدم.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أُجريت على الفئران المصابة بداء السكري أن مستخلص أوراق جاك فروت ساعد في تقليل مستويات السكر في الدم أثناء الصيام ووفر السيطرة على نسبة السكر في الدم على المدى الطويل.
تُعزى هذه التأثيرات إلى محتوى فاكهة جاك فروت من مضادات الأكسدة الفلافونويدية، والمعروفة بقدرتها على تعزيز مستويات السكر في الدم المتوازنة.
على الرغم من أن نتائج هذه الدراسات واعدة، إلا أن المزيد من الدراسات على الأشخاص الذين يتناولون فاكهة جاك فروت أو الكاكايا الطازجة ضرورية لتأكيد هذه الفوائد المحتملة.
قد تحمي جاك فروت من بعض الأمراض
تحتوي فاكهة جاك فروت على نسبة عالية من عدد قليل من مضادات الأكسدة القوية التي توفر فوائد صحية مختلفة، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
تعمل مضادات الأكسدة على حماية خلاياك من الإجهاد التأكسدي والالتهاب، والذي ينتج غالبًا عن الضرر الناجم عن جزيئات تسمى الجذور الحرة.
فيما يلي نظرة عامة على مضادات الأكسدة الأكثر وفرة في فاكهة جاك فروت أو الكاكايا:
- فيتامين ج أو سي: تحتوي فاكهة جاك فروت على كميات عالية من فيتامين ج، مما قد يساعد في منع الالتهاب الذي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.
- الكاروتينات: ثبت أن الكاروتينات تساعد في تقليل الالتهاب وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مختلفة، مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
- الفلافانون: تحتوي مركبات الفلافانون على خصائص مضادة للالتهابات قد تساعد في خفض نسبة السكر في الدم وضغط الدم ومستويات الكوليسترول - وهي عوامل مهمة في الحد من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
الفوائد الصحية المحتملة الأخرى لفاكهة جاك فروت
يُقال إن فاكهة جاك فروت لها العديد من الفوائد الصحية الأخرى التي لم تتم دراستها على وجه التحديد.
تقوية المناعة: قد يساعد محتوى فاكهة جاك فروت من فيتامينات أ وج المعززة للمناعة في الوقاية من الأمراض. يُزعم أيضًا أن تناول هذه الفاكهة مفيد في تقليل مخاطر الإصابة بالعدوى الفيروسية.
الوقاية من مشاكل الجلد: توفر هذه الفاكهة العديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، مثل فيتامين سي، التي قد تُحسن صحة الجلد. توجد أدلة غير مؤكدة على أن تناوله قد يبطئ من شيخوخة بشرتك.
صحة القلب: قد يكون لفاكهة جاك فروت القدرة على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بسبب محتواها من البوتاسيوم والألياف ومضادات الأكسدة.
علاوة على ذلك، تُستخدم الجذور والمستخلصات في الطب الهندي والسريلانكي التقليدي لعلاج العديد من الحالات، بما في ذلك الربو والإسهال وقرحة المعدة، ولكن لم يتم إثبات هذه التأثيرات علميًا.
على الرغم من أن هذه الفوائد المبلغ عنها غير مدعومة بالأدلة العلمية، فإن تضمين جاك فروت في نظامك الغذائي يستحق التجربة بالتأكيد إذا كنت ترغب في تحسين صحتك.
مخاطر تناول فاكهة جاك فروت
على الرغم من أنها آمنة بالنسبة لمعظم الناس، فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى الحد من فاكهة جاك فروت أو تجنبها. بعض الناس لديهم حساسية من ذلك، وخاصة أولئك الذين لديهم حساسية من حبوب لقاح القَضْبَان أو التَّامُول.
علاوة على ذلك، نظرًا لقدرتها على خفض مستويات السكر في الدم، قد يحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري إلى تغيير جرعات الأدوية الخاصة بهم إذا كانوا يأكلون هذه الفاكهة بشكل منتظم.
ومع ذلك، لم يتم الإبلاغ عن أن تناول جاك فروت يسبب أي آثار جانبية خطيرة، وهو آمن بالنسبة لمعظم الناس.
كيف تأكل فاكهة جاك فروت
تُعدُّ فاكهة جاك فروت متعددة الاستخدامات وقد تؤكل نيئة أو مطبوخة.
لتحضيرها، ستحتاج أولاً إلى تقطيعها إلى نصفين وإزالة حبات وبذور الفاكهة الصفراء من القشرة واللب. يمكنك فعل ذلك بسكين أو بيديك.
من المهم ملاحظة أن الجزء الأبيض الليفي داخل فاكهة الكاكايا لزج بشكلٍ لا يُصدق، لذا قد يكون من المفيد ارتداء القفازات أثناء التعامل معها.
يمكن تناول فاكهة جاك فروت بدون طهي أو طهيها في كل من الأطباق الحلوة والمالحة، حسب نضجها. عادةً ما تكون الفاكهة غير الناضجة أفضل مذاق في الوصفات اللذيذة، في حين أن حلاوة الفاكهة الناضجة رائعة للحلويات.
نظرًا لأنها فاكهة غريبة، قد يصعب العثور على فاكهة الكاكايا الطازجة في متاجر البقالة، خاصةً عندما لا تكون في موسمها. ومع ذلك، غالبًا ما يتم بيعها المعلبة، وهو خيار مناسب.
غالبًا ما يستخدم النباتيون فاكهة جاك فروت أو الكاكايا كبديل للحوم بسبب قوامها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك دمج الكاكايا في الكاري أو الحساء. كما أن طعم الفاكهة الناضجة رائعًا عند إضافتها إلى الزبادي أو دقيق الشوفان.
بذور جاك فروت صالحة للأكل أيضًا. يمكن تحميصها أو غليها ثم دمجها مع التوابل. يمكنك حتى استخدام البذور لصنع الحمص.
ختامًا
فاكهة جاك فروت مفيدة جدًا لك لأسباب عديدة.
تحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة وقد يكون له عدد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم.
يمكنك بسهولة دمج فاكهة جاك فروت في نظامك الغذائي عن طريق تناولها عادية أو في أطباق مختلفة. تعتبر بديلاً ممتازًا للحوم في الوصفات النباتية.
يسهل العثور على فاكهة جاك فروت الطازجة عندما تكون في الموسم خلال أشهر الصيف، ولكن يمكنك العثور عليها معلبة في معظم متاجر البقالة على مدار العام.
إن إضافة فاكهة جاك فروت أو الكاكايا إلى نظامك الغذائي أمر يستحق المحاولة، لأنه طعام صحي للغاية وفريد من نوعه يجب تجربته.
المصادر