إعلان الرئيسية

اعادة تجميد اللحوم


تحتوي مصادر البروتين الحيواني مثل لحم البقر والدجاج والأغنام على العديد من العناصر الغذائية.

ومع ذلك، قد تحمل هذه اللحوم أيضًا البكتيريا، بما في ذلك السالمونيلا، والعطيفة، والإشريكية القولونية، والليستريا وغيرهم، والتي قد تُسبب أمراضًا خطيرة تنتقل عن طريق الغذاء. وبالتالي، من المهم حفظ وتجميد وطهي اللحوم في درجات حرارة آمنة قبل تناولها.

ومن المعروف أن اللحوم الطازجة تَفسد بسرعة، لذلك نلجأ للتجميد لحفظها لفترة طويلة.

لا يحافظ تجميد اللحوم عليها فحسب، بل إن تخزين اللحوم في درجات حرارة أقل من -18 درجة مئوية (
0 درجة فهرنهايت) لعدّة أيام قد يساعد في تقليل مخاطر بعض الأمراض المنقولة بالغذاء.

ومع ذلك، قد تتساءل عمّا إذا كان إعادة تجميد اللحوم أكثر من مرة صحيًا أم لا؟

يستعرض هذا المقال ما إذا كان إعادة تجميد اللحوم صحيًا أم لا.

هل عملية إعادة تجميد اللحوم آمنة؟


قد تذوب اللحوم المجمدة ثم تقرر عدم طهي بعض أو أي منها.

في هذه الحالة، من الآمن إعادة تجميد اللحوم لوقتٍ آخر طالما تم إذابة اللحم وتخزينه بشكلٍ صحيح في الثلاجة في المرة الأولى.

على الرغم من أن إذابة اللحوم في الثلاجة ليست الطريقة الوحيدة، إلا أنها الطريقة الأكثر أمانًا لفعل ذلك إذا رغبت في إعادة تجميد بعض أو كل اللحوم.

كقاعدة عامة، يمكن إعادة تجميد اللحوم طالما:

  • تم تخزينها بشكلٍ صحيح في الثلاجة أثناء إذابتها
  • تم تجميدها خلال 3-4 أيام
  • لم تُترك خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين
  • لم تقض أكثر من ساعة في درجات حرارة أعلى من 32 درجة مئوية (90 درجة فهرنهايت).

آثار ذوبان اللحوم وإعادة تجميدها


يمكن إعادة تجميد اللحوم بأمان، ولكن قد تتأثر جودة اللحوم.

على سبيل المثال، قد يُغير تجميد اللحوم وتذويبها أكثر من مرة اللون والرائحة ونسبة الرطوبة مع زيادة أكسدة الدهون والبروتين.

الأكسدة عملية تنتقل فيها الإلكترونات من ذرة إلى أخرى. عندما يحدث هذا في اللحوم، قد يؤثر بصورة كبيرة على جودة اللحوم.

أي تغييرات في قدرة اللحم على الاحتفاظ بالرطوبة قد تؤثر أيضًا بشكلٍ كبير على طراوتها.

ومن المثير للاهتمام أنه في بعض الحالات، قد يكون للتخزين المُبرد وتجميد اللحوم أكثر من مرة آثار إيجابية على هذه العوامل.

ومع ذلك، يبدو أن نوع اللحم المَعني، وكذلك العدد الدقيق لدورات التجميد والذوبان التي يمر بها اللحم، تؤثر جميعها على كيفية استجابة اللحم لإعادة التجميد عدة مرات.

اللحم البقري

على سبيل المثال، لاحظت إحدى الدراسات كيف أثر التجميد والذوبان على قطع شرائح اللحم البقري. وجد الباحثون أن الجمع بين التجميد والذوبان والوقت يُزيد الطراوة، مقارنة بشرائح اللحم الطازجة التي مضى عليها وقت ولكن لم تُجمَد.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت مراجعة حول تأثيرات التخزين البارد والمجمد على اللحوم الحمراء أن تجميد اللحوم لفترة زمنية أقصر قد يساعد في منع بعض الآثار السلبية التي قد يُحدثها التجميد على جودة اللحوم الحمراء.

لحوم الأغنام

قارنت دراسة أُجريت على أضلاع الحملان التي تمت تربيتها في أستراليا كيف أن تجميد الضلوع وتخزينها في درجات حرارة مختلفة قد أثر على علامات الجودة مثل العصارة والملمس والانكماش.

وجد الباحثون أن لحم الضأن المُخزَن في درجات حرارة شديدة التجمد بين -50 درجة مئوية (-58 درجة فهرنهايت) و-80 درجة مئوية (-112 درجة فهرنهايت) ظل أكثر طراوة بمجرد إذابته، مقارنةً بالحمل المُخزن في درجات حرارة التجمد العادية -18 درجة مئوية (-0.4 درجة مئوية فهرنهايت).

لحوم الدواجن

وجدت دراسة شملت 384 متسوقًا في السوبر ماركت في تركيا أن تقنيات الذوبان الأكثر شيوعًا للدجاج المجمد تشمل استخدام الثلاجة، والميكروويف، والماء الدافئ، وماء الصنبور.

توصل الباحثون إلى أن أيا من تقنيات الذوبان لم يكن لها تأثير كبير على لون أو قوام الدجاج.

ومع ذلك، أدى الذوبان في الثلاجة أو الميكروويف إلى انكماش أقل بنسبة 18٪ تقريبًا من طرق الذوبان الأخرى.

ومع ذلك، فقد وجدت أبحاث إضافية أنه كلما زاد عدد مرات تجميد صدور الدجاج وإذابتها، زادت احتمالية ملاحظة التغييرات في لونها وعصيرها.

كيفية إذابة اللحوم بأمان


للحصول على أفضل النتائج بعد إعادة تجميد اللحوم، ستحتاج إلى إذابة تجميد اللحم تمامًا قبل طهيه.

فيما يلي ثلاث طرق مختلفة يمكنك استخدامها لإذابة اللحوم بأمان:

  • ذوبان الثلاجة. قد يستغرق الذوبان من 1-7 أيام حسب الحجم. بمجرد الذوبان، يجب طهي اللحوم في غضون 3 أيام.
  • إذابة الماء البارد. هذه طريقة سريعة للإذابة تتضمن وضع اللحم في كيس بلاستيكي تحت ماء جاري بارد. يجب طهي اللحوم المذابة بهذه الطريقة على الفور.
  • إذابة الميكروويف. يجب طهي الأطعمة المذابة في الميكروويف على الفور، لأن عملية الذوبان قد ترفع درجة حرارة أجزاء معينة من اللحم بشكل كبير.

تذكر، إذا كانت هناك احتمالية طفيفة في إعادة تجميد بعض أو كل اللحوم قبل طهيها، فتأكد من استخدام التبريد في الثلاجة.

بدلاً من ذلك، يجب طهي اللحوم المذابة تحت الماء البارد أو في الميكروويف على الفور لضمان سلامتها.

بصفةٍ عامة، يجب إبقاء اللحوم بعيدًا عن منطقة الخطر - درجة الحرارة بين 5 درجات مئوية (40 درجة فهرنهايت) و60 درجة مئوية (140 درجة فهرنهايت) حيث تنمو البكتيريا بسرعة.

بعد طهي اللحوم، يجب أن تَظل عند درجة حرارة لا تقل عن 60 درجة مئوية (140 درجة فهرنهايت) أثناء التقديم، ثم يتم تجميدها في غضون ساعتين من الطهي أو إخراجها من الفرن. وبالمثل، يجب حفظ اللحوم الباردة، مثل سلطة الدجاج عند 5 درجات مئوية (40 درجة فهرنهايت) أو أكثر برودة.

يجب التخلص من اللحوم التي ظلت في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين، أو عند 35 درجة مئوية (90 درجة فهرنهايت) لمدة ساعة واحدة.

يجب إعادة تسخين بقايا اللحوم والأطباق التي تحتوي على اللحوم، بما في ذلك الأوعية المقاومة للحرارة أو الحساء أو اليخنة، بأمان إلى درجة حرارة داخلية تبلغ 75 درجة مئوية (165 درجة فهرنهايت) باستخدام قِدر أو ميكروويف أو فرن.

ختامًا


غالبًا ما تُجمَد اللحوم للحفاظ عليها وعدم فسادها سريعًا.

طالما تم تخزينها بشكلٍ صحيح وتم إذابتها ببطء في الثلاجة، يمكن إعادة تجميد اللحوم بأمان عدًة مرات.

إذا خُزنت بشكلٍ صحيح، فإن إعادة تجميد اللحوم لا تشكل أي مخاطر صحية.

على الرغم من أنه اعتمادًا على نوع اللحم وعدد مرات إعادة تجميده، قد تتأثر جودة اللحم سلبًا.

استخدم طريقة تذويب معتمدة، مثل الذوبان في الثلاجة، إذا كنت ترغب في إعادة تجميد كل أو بعض اللحوم التي قمت بإذابة الثلج منها.

المصادر
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق