إعلان الرئيسية

كيف يمكن أن تساعدك جارسينيا كامبوجيا‏ ‎على فقدان الوزن



جارسينيا كامبوجيا الجرسنية الصمغية أو الجرسنية الكمبودية أو التمرهندي المالاباري هي فاكهة استوائية، ومكمل غذائي شائع لفقدان الوزن، وتُعرف أيضا باسم فاكهة التمر الهندي ولكنهما لا ترتبطان ببعضهما.

يحتوي قشر الفاكهة على كميات عالية من حمض الهيدروكسي ستريك (HCA)، وهو المكون النشط الذي يعتقد أنه مسؤول عن معظم فوائد فقدان الوزن.

نكشف في هذا المقال ما إذا كانت جارسينيا كامبوجيا يمكن أن تساعدك على فقدان الوزن والتخلص من دهون البطن.

ما هي جارسينيا كامبوجيا؟


جارسينيا كامبوجيا Garcinia cambogia هي فاكهة صغيرة على شكل القَرْع؛ اليَقْطين، صفراء أو خضراء.

الثمرة حامضة لدرجة أنها لا تؤكل طازجة بشكل عام ولكنها تستخدم في الطهي كتوابل.

تُصنع مكملات جارسينيا كامبوجيا من مستخلصات قشر الفاكهة حيث يحتوي قشر الفاكهة على كميات عالية من حمض الهيدروكسي ستريك (HCA)، وهو مادة فعّالة ثَبُت أن لها بعض خصائص فقدان الوزن.

تحتوي المكملات بشكل عام على ٢٠ - ٦٠ ٪ هيدروكسي ستريك. ومع ذلك، تُظهر الدراسات أن المكملات التي تحتوي على ٥٠ - ٦٠ ٪ تقدم فائدة أكبر.

يمكن أن تسبب فقدان وزن متواضع

اختبرت العديد من الدراسات البشرية عالية الجودة آثار فقدان الوزن لجارسينيا كامبوجيا.

أشارت معظم تلك الدراسات إلى أن المكمل الغذائي لجارسينيا كامبوجيا يمكن أن يُسبب فقدانًا بسيطًا للوزن.

ثَبًت أن جارسينيا كامبوجيا تُسبب فقدان الوزن بحوالي (٠,٨٨ كجم) أكثر من العلاج الوهمي، خلال فترة من ٢ إلى ١٢ أسبوعًا.

ومع ذلك، لم تجد دراسات أخرى أي ميزة لفقدان الوزن.

على سبيل المثال، أكبر دراسة - أجريت على ١٣٥ شخصًا - لم تجد أي فرق في فقدان الوزن بين أولئك الذين تناولوا جارسينيا كامبوجيا وبين مَن تناولوا دواءً وهميًا.

كما ترى، فإن الأدلة مختلطة. يمكن أن تؤدي مكملات جارسينيا كامبوجيا Garcinia Cambogia إلى فقدان متواضع في الوزن لدى بعض الأشخاص - ولكن لا يمكن ضمان فعاليتها.

كيف تساعد جارسينيا كامبوجيا في فقدان الوزن؟


هناك طريقتان رئيسيتان يُعتقد أن جارسينيا كامبوجيا تساعد بها في إنقاص الوزن.

١.  جارسينيا كامبوجيا قد تقلل من شهيتك( سد شهيتك)

تُظهر الدراسات التي أجريت على الفئران أن الفئران التي تناولت مكملات جارسينيا كامبوجيا تميل إلى تناول كميات أقل.

وبالمثل، وجدت بعض الدراسات البشرية أن جارسينيا كامبوجيا تثبط الشهية وتجعلك تشعر بالشبع.

آليتها غير معروفة تمامًا، لكن دراسات الفئران تُشير إلى أن العنصر النشط في جارسينيا كامبوجيا يمكن أن يُزيد من السيروتونين في الدماغ.

نظرًا لأن السيروتونين هو مثبِط شهية معروف، فإن ارتفاع مستويات السيروتونين في الدم يمكن أن يقلل من شهيتك.

ومع ذلك، يجب أن تؤخذ هذه النتائج بشئ من الحرص حيث لاحظت دراسات أخرى عدم وجود اختلاف في الشهية بين أولئك الذين يتناولون هذا المكمل والذين يتناولون دواء وهمي لذلك قد تعتمد هذه الآثار على كل فرد.

2. قد تمنع إنتاج الدهون وتقلل من دهون البطن(الكرش)

الأهم من ذلك، تؤثر جاركينيا كامبوجيا على دهون الدم وإنتاج الأحماض الدهنية الجديدة.

تُشير الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان إلى أنها قد تُخفض مستويات الدهون المرتفعة في الدم وتقلل من الإجهاد التأكسدي في جسمك.

تشير إحدى الدراسات أيضًا إلى أنها قد تكون فعّالة بشكل خاص في تقليل تراكم دهون البطن لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.

في إحدى الدراسات، تناول الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ٢٨٠٠ مجم من جارسينيا كامبوجيا يوميًا لمدة ثمانية أسابيع وحسّنوا بشكل كبير العديد من عوامل الخطر للمرض مثل:
  • مستويات الكوليسترول الكلية: ٦,٣٪ أقل 🔽 
  • مستويات الكوليسترول الضار : ١٢,٣٪ أقل 🔽 
  • مستويات الكوليسترول "الجيد": ١٠,٧٪ أعلى  🔼
  • الدهون الثلاثية في الدم: ٨,٦٪ أقل🔽
  • مستقلبات الدهون: تفرز أكثر بنسبة ١٢٥ - ٢٥٨ ٪ في البول🔼
قد يكون السبب الرئيسي لهذه التأثيرات هو أن جارسينيا كامبوجيا تُثبط إنزيمًا يسمى سترات لياز citrate lyase
، والذي يلعب دورًا مهمًا في إنتاج الدهون.

عن طريق تثبيط لياز السترات، يُعتقد أن جارسينيا كامبوجيا تُبطئ أو ثمنع إنتاج الدهون في الجسم. قد يقلل هذا من نسبة الدهون في الدم ويقلل من خطر زيادة الوزن - وهما عاملان رئيسيان لخطر الإصابة بالأمراض.

وباختصار 

قد تثبط جارسينيا كامبوجيا الشهية. كما أنها تمنع إنتاج الدهون الجديدة في الجسم وقد ثبت أنها تخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.

الفوائد الصحية الأخرى لـ جارسينيا كامبوجيا


تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار إلى أن جارسينيا كامبوجيا قد يكون لها أيضًا بعض التأثيرات المضادة لمرض السكري، بما في ذلك:-
  • انخفاض مستويات الأنسولين
  • انخفاض مستويات اللبتين
  • تقليل الالتهاب
  • تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم
  • زيادة حساسية الأنسولين
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعزز جارسينيا كامبوجيا جهازك الهضمي. تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنها تساعد في الحماية من قرحة المعدة وتقلل من تلف البطانة الداخلية للجهاز الهضمي.

ومع ذلك، فإن هذه التأثيرات تحتاج إلى مزيد من الدراسة قبل التمكن من استخلاص استنتاجات مؤكدة.

الأداء الرياضي

يتم تسويق جارسينيا كامبوجيا أيضًا كمكمل يعزز القدرة الرياضية. وجد الباحثون أن كلا من التجارب الحيوانية والبشرية قدمت بعض الأدلة على هذا الادعاء.

قد يؤدي استخدام الجارسينيا أو حمض الهيدروكسيتريك HCA إلى زيادة مستويات التحمل أثناء التمرين ومنع الناس من الشعور بالإرهاق بسرعة كبيرة. ومع ذلك، يجب إجراء دراسات طويلة الأجل لدعم هذه الادعاءات.

وباختصار

قد يكون لجارسينيا كامبوجيا بعض التأثيرات المضادة لمرض السكري. قد تساعد أيضًا في الحماية من قرحة المعدة وتلف الجهاز الهضمي.

السلامة والآثار الجانبية لـ جارسينيا كامبوجيا


خلصت معظم الدراسات إلى أن جارسينيا كامبوجيا آمنة للأشخاص الأصحاء في الجرعات المُوصى بها، أو ما يصل إلى ٢٨٠٠ مجم من حمض الهيدروكسيتريك
 HCA يوميًا.

ومع ذلك، لا يتم تنظيم المكملات الغذائية من قبل إدارة الغذاء والدواء.

هذا يَعني أنه لا يوجد ضمان بأن المحتوى الفعلي لـ حمض الهيدروكسيتريك
 HCA في منتاجاتك سيتطابق مع محتوى حمض الهيدروكسيتريك HCA الموجود على الملصق.

لذلك، تأكد من الشراء من شركة مصنعة حسنة السمعة.

أبلغ الناس أيضًا عن بعض الآثار الجانبية لاستخدام جارسينيا كامبوجيا. الأكثر شيوعًا هي:
  • أعراض الجهاز الهضمي
  • الصداع
  • طفح جلدي
ومع ذلك، فقد أشارت بعض الدراسات إلى آثار جانبية أكثر خطورة.

تُظهِر الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن تناول جارسينيا كامبوجيا أعلى بكثير من الجرعة القصوى الموصى بها يمكن أن يُسبب ضمور الخصيتين أو انكماش الخصيتين.

تُظهر الدراسات أيضًا التي أجريت على الفئران أنها قد تؤثر أيضًا على إنتاج الحيوانات المنوية.

هناك تقرير واحد عن امرأة وصلت لجرعة سامة من السيروتونين نتيجة تناول جارسينيا كامبوجيا مع الأدوية المضادة للاكتئاب التي ترفع السيروتونين أيضًا.

بالإضافة إلى ذلك، تُشير العديد من دراسات الحالة إلى أن مكملات جارسينيا كامبوجيا قد تُسبب تلف الكبد أو حتى فشل الكبد لدى بعض الأفراد.

إذا كنت تعاني من حالة طبية أو كنت تتناول أي أدوية، فاستشر طبيبك قبل تناول هذا المكمل.

وباختصار
يعاني بعض الناس من أعراض الجهاز الهضمي والصداع والطفح الجلدي عند تناول جارسينيا كامبوجيا. تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن تناول كميات كبيرة جدًا قد يسبب السمية.

تفاعلات جارسينيا كامبوجيا مع الأدوية والحالات المختلفة


قد تتفاعل جارسينيا أو حمض السيتريك مع بعض الأدوية والمكملات التالية: الحديد والبوتاسيوم والكالسيوم ومضادات الاكتئاب والستاتين ومونتيلوكاست والوارفارين.

تُظهر بعض الأبحاث أن المكمل يُخفض نسبة السكر في الدم، لذلك قد يؤثر على مرضى السكري. من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي دواء أو مكمل جديد.

يجب على أي شخص يعاني من تلف سابق في الكبد أو الكلى تجنب جارسينيا.

أيضًا، لم يتم إجراء دراسات كافية لتحديد ما إذا كان جارسينيا آمنًا للنساء الحوامل أو المرضعات. على هذا النحو، يجب على هؤلاء النساء تجنبه.

يجب ألا يتناول الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر أو الخَرَف جارسينيا كامبوجيا لأنها تُزيد من مستويات أستيل كولين في الدماغ. يتم إعطاء العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات أدوية لتغيير تكسير الأسيتيل كولين.

 الجرعة الموصى بها لـ جارسينيا كامبوجيا


تقدم العديد من متاجر الأطعمة الصحية والصيدليات عدة أنواع من جارسينيا كامبوجيا. يمكنك أيضًا شراء مكملات جاركينيا كامبوجيا عبر الإنترنت.

اختر واحدة من الشركات المصنعة ذات السمعة الطيبة التي تحتوي على حمض الهيدروكسي ستريك ٥٠ - ٦٥ ٪ .

يمكن أن تختلف الجرعات الموصى بها بين العلامات التجارية. بشكل عام، يُوصى بتناول ٥٠٠ مجم، ثلاث مرات في اليوم، ٣٠ - ٦٠ دقيقة قبل الوجبات.

وللعلم، لا يوجد بحث أظهر آثارًا سلبية مباشرة بمستويات تصل إلى ٢٨٠٠ ملليجرام يوميًا.

اختبرت الدراسات هذه المكملات لمدة تصل إلى ١٢ أسبوعًا في المرة الواحدة. لذلك، قد تكون فكرة جيدة أن تأخذ إجازة لبضعة أسابيع كل ثلاثة أشهر أو نحو ذلك.


ختامًا 

جارسينيا كامبوجيا Garcinia Cambogia هي مكمل يتم تناوله لتعزيز فقدان الوزن، على الرغم من اختلاف الدراسات حول فعاليته.

تُظهر بعض الأبحاث أنه قد يتسبب في فقدان الوزن أكثر قليلاً من عدم تناول أي مكمل. هذا التأثير غير مؤكد ولكنه واعد.

قد تكون التأثيرات الإيجابية لجارسينيا كامبوحيا على دهون الدم هي أفضل فوائدها.

ومع ذلك، إذا كنت تريد حقًا إنقاص وزنك، فقد يكون حظك أفضل بتغيير نظامك الغذائي ونمط حياتك.

المصادر 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق