يُعدُّ نقص مستويات الحديد أمرًا شائعًا، وقد يُسبب أعراضًا مزعجة مثل التعب وضعف التركيز ونوبات المرض المتكررة. ومع ذلك، ليس من السهل دائمًا اكتشاف نقص الحديد، خاصة في مراحله المبكرة.
تعتبر مكملات الحديد وسيلة رائعة لعلاج هذا النقص، خاصة إذا لم تنجح تغييرات النظام الغذائي وحدها.
مَن يجب أن يتناول مكملات الحديد؟
يتناول هذا المقال أعراض نقص الحديد ومراحل نقص الحديد ومَن يجب عليه تناول مكملات الحديد، بالإضافة إلى أفضل الطرق لفحص مستويات الحديد لديك.
أعراض نقص مستويات الحديد
مستويات الحديد المنخفضة شائعة، خاصة في مجموعات معينة من الأشخاص. إذا تُركت دون علاج، فقد تتطور إلى حالة أكثر خطورة تُعرف باسم فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أو أنيميا نقص الحديد.
فقر الدم الناجم عن نقص الحديد (IDA) حالة لا يحتوي فيها الدم على ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة التي تحمل الأكسجين. نتيجة لذلك، قد يعاني المصاب من الأعراض التالية:
- تعب
- نقص الطاقة
- ضيق في التنفس
- صعوبة في التركيز
- نوبات مرض أكثر تواترًا
- صعوبة في تنظيم درجة حرارة جسمك أو الشعور بالبرد في كثير من الأحيان
- شحوب الجلد
- خفقان القلب
- صداع
- سماع رنين أو أصوات طنين داخل الأذن
- حكة
- التهاب اللسان أو صعوبة في البلع
- تغييرات في طريقة تذوق الطعام
- تساقط الشعر
- رغبة شديدة في تناول مواد غير غذائية، مثل الثلج أو الأوساخ - المعروفة أيضًا باسم بيكا Pica
- تقرحات مفتوحة مؤلمة في زوايا الفم
- تقعر الأظافر (أظافر على شكل ملعقة)
- رغبة ملحة لا يمكن السيطرة عليها لتحريك ساقيك - المعروفة أيضًا باسم متلازمة تململ الساق.
إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، ففكر في مناقشة خيارات الاختبار التشخيصي مع طبيبك لتحديد أو استبعاد مستويات الحديد المنخفضة أو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد (IDA).
ضع في اعتبارك أن هذه الأعراض عادةً ما تكون أكثر وضوحًا عندما تنخفض مستويات الحديد أكثر. وبالتالي، قد يكون لديك مستويات منخفضة من الحديد دون أن تعاني من أي من هذه العلامات أو الأعراض، خاصة في المراحل المبكرة من نقص الحديد.
قد يكون اختبار مستويات الحديد بانتظام طريقة رائعة لتحديد مستويات الحديد المنخفضة ومعالجتها قبل أن تتطور إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد (IDA).
متى تكون مكملات الحديد مفيدة؟
قد تساعد مكملات الحديد في علاج مستويات الحديد المنخفضة أو علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. يمكنهم تحقيق نتائج أسرع من التدخلات الغذائية وغالبًا ما يعتبرون طريقة العلاج المفضلة.
قد تكون هذه المكملات مفيدة بشكلٍ خاص للأشخاص المُعرضين لانخفاض مستويات الحديد، خاصة إذا كانوا غير قادرين على الحفاظ على حالة جيدة من الحديد من خلال النظام الغذائي وحده، بما في ذلك:
- النساء الحوامل
- الرضع والأطفال الصغار
- النساء اللاتي يعانين من دورات حيض شهرية غزيرة
- المتبرعين بالدم بشكلٍ متكرر
- الأشخاص المصابون بالسرطان
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل مرض الاضطرابات الهضمية أو التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون
- أولئك الذين خضعوا لعملية جراحية في المعدة
- الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب
- أولئك الذين يتناولون أدوية قد تتداخل مع امتصاص الحديد، مثل تلك المستخدمة لتقليل حموضة المعدة
- مَن يشارك بانتظام في التمارين الشاقة
- أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الدم، مثل الثلاسيميا أو فقر الدم المنجلي
- الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول.
من المهم ملاحظة أن تناول مكملات الحديد عندما تكون غير ضرورية قد يضر بصحتك جزئيًا لأنها تحتوي عادةً على جرعات عالية من الحديد، مما قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي ويقلل من امتصاص العناصر الغذائية الأخرى في أمعائك.
قد يؤدي تناول هذه المكملات دون داعٍ أيضًا إلى تلف الخلايا، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى فشل الأعضاء أو الغيبوبة أو الموت. قد تحدث الآثار الجانبية السلبية في أي شخص، لكنها تبدو قاتلة بشكلٍ خاص عند الأطفال.
لذلك، تحدث دائمًا إلى الطبيب أو الصيدلي حول اختبار حالة الحديد لديك أو لطفلك قبل تناول مكملات الحديد، واتبع دائمًا توصيات جرعات مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
إجراء اختبار لانخفاض الحديد
يُعدُّ فحص دمك أحد أفضل الطرق لتشخيص مستويات الحديد المنخفضة أو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد IDA، حيث قد يكون من الصعب تشخيص الحالات بناءً على الأعراض وحدها.
لفهم أهمية طلب اختبارات دم معينة على الآخرين، قد يكون من المفيد فهم المراحل الرئيسية الثلاث لنقص الحديد.
مراحل نقص الحديد
تتطور مستويات الحديد المنخفضة عادةً إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد IDA من خلال هذه المراحل:
نقص الحديد الخفيف. تكون نتائج فحص الدم كالتالي:
- مخزون منخفض من الحديد بمستويات فيريتين تتراوح بين 10-30 ميكروجرام / لتر.
- عدد خلايا الدم الحمراء طبيعي (RBC)
- هيموجلوبين Hemoglobin أعلى من 12 جم / ديسيلتر
- هيماتوكريت Hematocrit أعلى من 36 % للنساء و 41 % للرجال.
نقص الحديد الوظيفي الخفيف. تكون نتائج فحص الدم كالتالي:
- مخزون منخفض من الحديد بمستويات فيريتين أقل من 10 ميكروجرام / لتر
- عدد كرات الدم الحمراء طبيعي
- هيموجلوبين أعلى من 12 جم / ديسيلتر
- هيماتوكريت أعلى من 36٪ للنساء و 41٪ للرجال.
فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أو أنيميا نقص الحديد (IDA). تكون نتائج فحص الدم كالتالي:
- مخزون حديد منخفض بمستويات فيريتين أقل من 10 ميكروجرام / لتر.
- انخفاض عدد كرات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي
- هيموجلوبين أقل من 12 جم / ديسيلتر
- هيماتوكريت أقل من 36٪ للنساء و 41٪ للرجال.
أفضل الاختبارات لتشخيص حالة الحديد لديك
يشيع استخدام اختبارات الهيموجلوبين والهيماتوكريت للكشف عن نقص الحديد. ومع ذلك، فهي لا تعتبر حساسة ولا محددة، وتميل فقط إلى تحديد فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أو أنيميا نقص الحديد IDA - وليس المراحل الأولى من نضوب الحديد.
يُعدُّ تحديد المراحل المبكرة من النقص مفيدًا، لأن ذلك يسمح لك بمعالجة المشكلة على الفور - سواء كان ذلك من خلال تعديلات النظام الغذائي أو المكملات الغذائية - بدلاً من السماح لها بالتطور إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد IDA قبل اتخاذ أي إجراء.
يعتبر الفيريتين حاليًا الاختبار الأكثر فعالية من حيث التكلفة والفعالية لتشخيص نقص الحديد، خاصة في مراحله المبكرة.
ومع ذلك، يقوم عدد قليل من المهنيين الطبيين باختبار مستويات الفيريتين بشكلٍ روتيني، لذلك قد تضطر إلى طلب هذا الاختبار على وجه التحديد، بالإضافة إلى اختبارات الهيموجلوبين والهيماتوكريت، عند زيارة طبيبك.
كم مرة يجب أن تخضع لاختبار مستويات الحديد؟
قد يختار أولئك الذين ليس لديهم تاريخ من مستويات الحديد المنخفضة اختبار مستوياتهم مرة واحدة سنويًا كطريقة لاكتشاف نقص الحديد المحتمل في مراحله المبكرة.
إذا كنت تتناول مكملات الحديد، فقد تكون التحسينات في الهيموجلوبين ملحوظة في غضون 4 أسابيع. ومع ذلك، يستغرق الأمر بشكلٍ عام 3 أشهر على الأقل لاستيعاب مستويات الهيموجلوبين بالكامل وأحيانًا أطول لاستكمال مستويات الفيريتين.
لذلك، يجب على الأشخاص الذين يتناولون المكملات الغذائية حاليًا لعلاج نقص الحديد الانتظار لمدة 3 أشهر على الأقل بعد بدء العلاج، إن لم يكن لفترة أطول قليلاً، قبل إعادة اختبار مستويات الهيموجلوبين والفيريتين لديهم.
ومع ذلك، فإن نسبة صغيرة من الناس إما لا تستجيب لمكملات الحديد الفموية أو يعانون من آثار جانبية. على هذا النحو، قد يحتاجون إلى علاجات أخرى.
لذلك، إذا كان لديك فقر الدم الناجم عن نقص الحديد IDA وفشلت في ملاحظة أي تَحسُن في الأعراض خلال الأسابيع 4-8 الأولى من تناول المكملات، ففكر في إعادة اختبار مستويات الهيموجلوبين لديك للتحقق مما إذا كنت تستجيب للعلاج.
ختامًا
قد تساعد مكملات الحديد في عكس مسار نقص الحديد عندما لا تنجح التغييرات الغذائية وحدها.
بعض الأشخاص، بما في ذلك النساء الحوامل والرضع والأطفال الصغار وممارسي التمارين الشاقة والذين يعانون من حالات طبية معينة أكثر عُرضة لانخفاض مستويات الحديد ويجب عليهم اختبار مستويات الحديد لديهم بانتظام.
إذا كنت تفكر في اختبار مستويات الحديد لديك، فتأكد من طلب اختبار الهيموجلوبين والهيماتوكريت جنبًا إلى جنب مع اختبار الفيريتين. هذا المزيج هو الأكثر فعالية في تحديد نقص الحديد، حتى في مراحله المبكرة.
المصادر