إعلان الرئيسية

حليب مدعم بفيتامين د

عندما تشتري علبة حليب، قد تُلاحظ أن بعض العلامات التجارية تذكر أنها تحتوي على فيتامين د.


في الواقع، تحتوي جميع أنواع حليب البقر المبستر تقريبًا، بالإضافة إلى العديد من ماركات بدائل الحليب، على فيتامين د مضافًا حيث يجب أن يُدرج على ملصق المكونات ولكن ليس بالضرورة على الجزء الأمامي من العلبة.


عادةً ما تُضاف فيتامينات د وأ إلى الحليب، ومع ذلك، يمكن تدعيم الحليب بالعديد من العناصر الغذائية الأخرى، بما في ذلك الزنك والحديد وحمض الفوليك. في هذا المقال نتحدث فقط عن الحليب المدعم بفيتامين د.


يُقدم فيتامين د العديد من الفوائد الصحية الهامة، وشرب الحليب المُدعم بفيتامين د طريقة سهلة للمساعدة في تلبية احتياجاتك.


يستعرض هذا المقال سبب إضافة معظم الحليب لفيتامين د وفوائد فيتامين د مع كمية فيتامين د التي نحتاجها يوميًا لصحة أفضل.


احتياجاتنا من فيتامين د كل يوم


يُوصى يوميًا بـ 800 وحدة دولية (IU)، أو 20 ميكروجرام يوميًا لجميع البالغين والأطفال فوق سن 4 سنوات، أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و3 سنوات يُوصى بـ 600 وحدة دولية أو 15 ميكروجرام يوميًا.


باستثناء الأسماك الدهنية مثل السلمون، والتي تحتوي على 447 وحدة دولية في حصة تبلغ (85 جرامًا)، فإن عددًا قليلاً جدًا من الأطعمة تعتبر مصادر جيدة لفيتامين د. بدلاً من ذلك، يُصنّع معظم فيتامين د في جسمك عندما تتعرض بشرتك لأشعة الشمس.


كثير من الناس لا يستوفون التوصيات اليومية الخاصة بفيتامين د مثل:

  • الأشخاص الذين يعيشون في خطوط العرض الشمالية حيث تكون أشعة الشمس محدودة في الشتاء، وكذلك أولئك الذين لا يقضون وقتًا طويلاً في الشمس، غالبًا ما يكون لديهم مستويات دم منخفضة من فيتامين د.
  • عوامل أخرى، مثل السمنة أو نقص الوزن، وعدم النشاط البدني، ووجود طفرات جينية معينة، قد تعرضك أيضًا لخطر انخفاض مستويات فيتامين د.

لذلك، يعتبر تناول المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة مثل الحليب المُدعم بفيتامين د طرقًا جيدة لزيادة مستويات فيتامين د في الدم.

لماذا يُضاف فيتامين د إلى الحليب؟


في بعض البلدان، بما في ذلك كندا والسويد، يُضاف فيتامين د إلى حليب البقر بموجب القانون. في دول أخرى، ليس إلزاميًا، ولكن معظم مصنعي الألبان يضيفونه طواعية أثناء إنتاج الحليب.


يُضاف فيتامين د إلى حليب البقر منذ ثلاثينيات القرن الماضي عندما تم تنفيذ هذه الممارسة كمبادرة صحية عامة للحد من الكساح، الذي يتسبب في ضعف نمو العظام وتشوهات عند الأطفال.


في حين أن الحليب لا يحتوي بشكلً طبيعي على فيتامين د، فهو مصدر جيد للكالسيوم. يعمل فيتامين د والكالسيوم معًا بشكل جيد، حيث يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم في عظامك، مما يساعد على تقويتها.


يساعد الجمع بين الكالسيوم وفيتامين د أيضًا على منع وعلاج لين العظام، أو العظام الرخوة، التي تصاحب الكساح وقد تؤثر على كبار السن.


تسمح إدارة الغذاء والدواء (FDA) للمصنعين بإضافة ما يصل إلى 84 وحدة دولية لكل (100 جرام) من فيتامين د 3 إلى حليب البقر و84 وحدة دولية لكل (100 جرام) من فيتامين د 2 إلى بدائل الحليب النباتية.


شرب حليب فيتامين د يُزيد من كمية فيتامين د التي يحصل عليها الناس ويُحسّن مستويات فيتامين د في الدم.


وجدت الدراسات في فنلندا، حيث كان حليب فيتامين (د) إلزاميًا منذ عام 2003، أن 91 % من شاربي الحليب المُدعم لديهم مستويات فيتامين (د) عند أو أعلى من 20 نانوجرام / مل، وهو ما يعتبر كافياً وفقًا لمعهد الطب.


قبل قانون إلزام الشركات بتدعيم الحليب بفيتامين د، كان 44 % من الناس فقط لديهم مستويات مثالية من فيتامين د.


فوائد فيتامين د


يُنصح بشرب الحليب الذي يحتوي على كلٍ من الكالسيوم وفيتامين د كوسيلة لتقوية العظام ومنع الكساح وتلين العظام.


ومع ذلك، لا تُظهر الدراسات الكبيرة أنه يساعد في الوقاية من هشاشة العظام، والتي تتميز بترقق العظام، أو كسور العظام لدى كبار السن.


ورغم ذلك، فإن الحصول على مستويات أعلى من فيتامين د يرتبط بفوائد صحية مهمة حيث تتجاوز تحسين صحة العظام.


فيتامين د ضروري لنمو الخلايا السليم، ووظيفة الأعصاب والعضلات، ونظام المناعة الصحي. كما أنه يساعد في تقليل الالتهاب، والذي يُعتقد أنه يساهم في حالات مثل أمراض القلب والسكري وأمراض المناعة الذاتية والسرطان.


تشير الدراسات التي قارنت مستويات فيتامين د مع مخاطر الإصابة بالأمراض إلى أن انخفاض مستويات فيتامين د في الدم يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بمجموعة واسعة من الأمراض المزمنة، بينما يبدو أن وجود مستويات كافية أو أعلى يؤدي إلى انخفاض المخاطر.


  • فيتامين د قد يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب

عامل الخطر الرئيسي لأمراض القلب عبارة عن مجموعة من الحالات المعروفة باسم متلازمة التمثيل الغذائي. وتشمل ارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الأنسولين، والوزن الزائد في البطن، وارتفاع الدهون الثلاثية، وانخفاض الكوليسترول الجيد.


يميل الأشخاص ذوو مستويات أعلى من فيتامين د إلى الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي الأقل حدّة وخطر أقل للإصابة بأمراض القلب.


بالإضافة إلى ذلك، ترتبط المستويات المرتفعة من فيتامين د بأوعية دموية أكثر صحة بما في ذلك تصلب أقل في الشرايين.


  • فيتامين د قد يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

نظرًا لأن فيتامين د يلعب دورًا رئيسيًا في الانقسام الصحي للخلايا وتطورها ونموها، يُعتقد أنه قد يلعب أيضًا دورًا في منع نمو الخلايا السرطانية.


وجدت الأبحاث التي نظرت في مستويات فيتامين د ومخاطر الإصابة بالسرطان لدى 2300 امرأة فوق سن 55 أن مستويات الدم التي تزيد عن 40 نانوجرام / مل مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان بنسبة 67 %.


علاوة على ذلك، وجد العلماء الأستراليون الذين تابعوا 3800 من البالغين لمدة 20 عامًا نفس الفائدة لسرطان الثدي والقولون، ولكن ليس كل أنواع السرطان.


على الرغم من أن هذه الدراسات نظرت فقط في مستويات فيتامين د وليس كيفية الحصول على الفيتامين، وجدت مراجعة للدراسات التي تبحث في العلاقة بين الحليب والسرطان أنه كان وقائيًا ضد سرطان القولون والمستقيم والمثانة والمعدة والثدي.


  • فيتامين د وأمراض المناعة الذاتية

غالبًا ما يُلاحظ انخفاض مستويات فيتامين د في الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك:


  • التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو
  • التهاب المفصل الروماتويدي
  • التصلب المتعدد
  • الذئبة الحمامية الجهازية
  • مرض السكر النوع 1
  • الصدفية
  • مرض كرون

من غير الواضح ما إذا كانت المستويات المنخفضة تؤدي إلى أمراض المناعة الذاتية أم أنها نتيجة لأمراض المناعة الذاتية، ولكن تشير بعض الأبحاث إلى أن الحصول على المزيد من فيتامين د في نظامك الغذائي قد يساعد في منع هذه الحالات أو التحكم فيها.


ومن المثير للاهتمام أن بعض الأبحاث حول مرض السكري من النوع 1 تشير إلى أن الأطفال الذين يحصلون على المزيد من فيتامين د في وقت مبكر من حياتهم يكونون أقل عرضة للإصابة بهذه الحالة.


بالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن تناول جرعات تكميلية من فيتامين (د) يُحسّن الأعراض ويُبطئ تقدم بعض أمراض المناعة الذاتية مثل الصدفية والتصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية.


كمية فيتامين د في الحليب


بالنسبة للجزء الأكبر، تحتوي منتجات الألبان والحليب النباتي المدعم بفيتامين د على مستويات مماثلة من الفيتامين.


فيما يلي كميات فيتامين د في كوب واحد (237 مل) من أنواع مختلفة من الحليب:


كميات فيتامين د في كوب واحد (237 مل) من أنواع مختلفة من الحليب


الحليب غير المدعم بفيتامين د، وكذلك لبن الأم، يحتوي على نسبة منخفضة جدًا من فيتامين د، لذلك يجب على من يشرب هذا الحليب غير المدعم محاولة الحصول على فيتامين د من الأسماك الزيتية أو المكملات.


لا تقلق من خطر الحصول على الكثير من فيتامين د من الحليب المدعم منخفض للغاية حيث تحدث سمية فيتامين د عند وجود أكثر من 150 نانوجرام / مل من فيتامين د في الدم، والتي تحدث بشكلٍ عام فقط عند الأشخاص الذين يتناولون جرعات عالية من فيتامين د في شكل تكميلي على مدى فترة طويلة دون فحص مستويات الدم بانتظام.


ختامًا

على الرغم من عدم إدراج جميع مصنعي الحليب على الملصق الأمامي، إلا أن جميع منتجات الألبان المصنعة تقريبًا غنية بفيتامين د.


في الولايات المتحدة، ليس من الضروري إضافته إلى الحليب، ولكن معظم المنتجين يضيفون حوالي 100 وحدة دولية من فيتامين د لكل كوب واحد (237 مل). بعض البلدان مثل كندا تفرض تدعيم الحليب بفيتامين د.


قد يساعد شرب فيتامين د على تعزيز مستويات الفيتامين، وهو أمر مهم لصحة العظام. بالإضافة إلى ذلك، قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان وأمراض المناعة الذاتية.


المصادر
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق