إعلان الرئيسية


مرضى السكري والصيام في شهر رمضان



أسئلة كثيرة يطرحها مرضى السكري كل عام عن صيامهم في شهر رمضان المُبارك، وتشمل:

  • هل يمكن لمرضى السكري صيام شهر رمضان المُبارك؟
  • إذا كنتُ مصابًا بمرض السكري من النوع الأول، فهل الصيام خطر؟ 
  • ما المخاطر إذا صمت، وأنا أعاني من مرض السكر من النوع 2؟ 
  • هل هناك خطر متزايد من الجفاف في البلدان الحارة على مرضى السكري؟ 
  • ما حكم اختبار جلوكوز الدم في رمضان، وأنا صائم؟ 
  • هل السحور ضروري لمرضى السكري؟ 
  • هل يجب أن أتوقف عن تناول الأنسولين؟ 

في البداية 

هل يمكن لمرضى السكر صيام شهر رمضان المُبارك؟


لنتعرف أولًا ماذا يحدث أثناء الصيام:

أثناء الصيام، وبعد حوالي ثماني ساعات من السحور تبدأ أجسامنا في الاستفادة من مخازن الطاقة للحفاظ على مستويات السكر في الدم طبيعية.

وبالنسبة لمعظم الناس، هذا ليس ضارًا على الإطلاق، ومع ذلك، قد تحدث مشكلة إذا كنت مصابًا بالسكر مثل خطر انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم.

وبالطبع، فترة الصيام هذا العام طويلة إلى حدٍ ما، مما يَعني أن خطر انخفاض مستوى السكر في الدم والجفاف (نقص المياه) سيكون مرتفعًا.

من المهم جدًا أن يفهم أي شخص مصاب بمرض السكري من النوع الأول أنه في خطر أكبر مقارنة بمَن يعانون من مرض السكر من النوع 2 عند الصيام خلال شهر رمضان المبارك.

لذلك إذا كنت مريضًا بمرض السكري من النوع الأول وتنوي الصيام، فيجب أن تكون تحت إشراف دقيق وتضمن مراقبة نسبة السكر في الدم بانتظام لتخفيف المخاطر الصحية.

إذا كنت مصابًا بداء السكر من النوع 2، فبشكل عام من الآمن تمامًا صيام شهر رمضان بشرط أن تتحدث مع طبيبك أولًا وأن تُعد نفسك جيدًا، ولكن  ليس آمنًا لكل الأشخاص على حدٍ سواء.

قد تعتمد قدرتك على الصيام بأمان على أدويتك الموصوفة، وبالتالي من المهم حقًا لك ولطبيبك تقييم برنامج الدواء الخاص بك قبل بداية شهر رمضان.

يعتمد الكثير من المرضى على مدى التحكم في مرض السكر، خاصة إذا كنت عرضة إما لارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ متكرر (فرط سكر الدم)، أو انخفاض مستويات السكر في الدم (نقص السكر في الدم).

على سبيل المثال، إذا كنت تتناول بعض الأقراص و/ أو الأنسولين، فإن الصوم يحمل خطر الإصابة بنقص السكر في الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم.

ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم أثناء الصيام يمثل خطرًا مُحتملاً وفي الحالات الخطيرة، قد يؤدي إلى الحماض الكيتوني السكري (DKA)، وهي حالة خطيرة تتطلب العلاج في المستشفى.

والحماض الكيتوني السكري عبارة عن مضاعفات خطيرة لمرض السكري الذي يحدث عندما يُنتج الجسم مستويات عالية من أحماض الدم التي تسمى الكيتونات.


إذا كنتُ مصابًا بمرض السكري من النوع الأول، فهل الصيام خطر؟ 



بشكلٍ عام، الأشخاص المصابون بمرض السكر من النوع الأول مُعرضون بشدة لخطر الإصابة بمضاعفات شديدة، ويُنصحون بشدّة بعدم الصيام خلال شهر رمضان.

إذا كنت مصابًا بمرض السكر من النوع الأول وتريد الصيام حقًا، فيجب عليك استشارة طبيبك قبل الشروع في الصيام.

ما المخاطر إذا صمت وأنا أعاني من مرض السكري من النوع 2؟


إذا كنت مُصابًا بمرض السكري من النوع 2 وتعتمد بنجاح على نمط حياة صحي من خلال الحفاظ على وزن طبيعي للجسم  ومن خلال ممارسة نظام غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم، فإن المخاطر المرتبطة بالصيام منخفضة جدًا.

ومع ذلك، بعد فترة من الصيام إذا تناولت وجبة كبيرة جدًا ومُفرطة، فهناك خطر مُحتمل من فرط (ارتفاع) سكر الدم بعد الوجبة بعد الإفطار والسحور.

أحد الحلول البسيطة توزيع استهلاك الطاقة على وجبتين أو ثلاث وجبات أصغر خلال فترة الإفطار، وهذا يساعدك على تجنب ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات.


النظام الغذائي لمرضى السكر في شهر رمضان


الخبر السار هو إذا كنت تتبع بالفعل نظامًا غذائيًا متوازنًا، كما هو موصى به للمصابين بمرض السكري من النوع 2، فهناك احتمال كبير بأنك لست مضطرًا لتغيير مكونات نظامك الغذائي.

في الواقع يجب أن تأكل كما تفعل عادة، والفرق الوحيد الوقت الذي تتناول فيه وجباتك، بدلاً من الكمية أو نوع الطعام المستهلك.

فيجب أن يكون النظام الغذائي الرمضاني بسيطًا، ويحتوي على الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية بما في ذلك الخبز والحبوب والأرز - لحم او دجاج او سمك او فاصوليا - لبن  - فواكه وخضراوات

من المهم أن تكون وجبة الإفطار وجبة بسيطة وليست وليمة.

شيء آخر يجب أن تدركه بشكلٍ خاص هو خطر زيادة مستويات السكر في الدم بعد الإفطار، خاصة إذا كنت تأكل طعامًا حلوًأ.

أيضا، يجب أن تهتم كثيرًا لشرب الكثير من الماء خلال ساعات الإفطار حتى تبقى رطبًا خلال ساعات الصيام.

في السحور، يجب عليك تناول الكربوهيدرات المعقدة التي تنتج الطاقة ببطء، مثل الخبز متعدد الحبوب والحبوب المصنوعة من الشوفان والأرز البسمتي مع الفاصوليا والبقول والعدس والفواكه والخضروات .

هل هناك خطر متزايد من الجفاف في البلدان الحارة؟


نعم؛

قد يصبح الجفاف بسبب انخفاض تناول السوائل شديدًا في المناخات الحارة والرطبة خاصةً بين أولئك الذين يؤدون عملًا بدنيًا شاقًا.

علاوة على ذلك، قد يؤدي فرط سكر الدم إلى فقدان سوائل الجسم من خلال التبول المفرط.


قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من تلف الأعصاب الموجود مسبقًا من أعراض انخفاض ضغط الدم مثل الدوخة أو دوار الرأس، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الوعي ويسقط أحيانًا مما يؤدي إلى إصابات، مثل كسور العظام.

من المهم جداً الحفاظ على تناول السوائل خلال ساعات الإفطار بوتيرة منتظمة.

ماذا عن ممارسة الرياضة خلال الشهر الفضيل؟


من الجيد أن تمارس بعض التمارين المعتدلة قبل الإفطار، ومرة ​​أخرى قبل النوم مباشرة، وكذلك قبل السحور مباشرة.

سيكون الجو دافئًا جدًا خلال شهر رمضان هذا العام وقد لا يكون التمرين في الهواء الطلق هو الخيار الأفضل دائمًا، وتجنب الضغط على نفسك بشدة خلال الأيام القليلة الأولى

وبالطبع، بعد غروب الشمس وقبل الفجر بقليل، فإن المشي القصير لكن السريع لمدة 10 دقائق على الأقل يعد ممارسة جيدة لتبنيها خلال شهر رمضان المُبارك.

هل يجوز اختبار جلوكوز الدم في رمضان وأنا صائم؟


نعم؛

فمن المهم جدًا اختبار مستويات الجلوكوز في الدم بانتظام وسيبقيك آمنًا أثناء الصيام.

هل أحتاج أن أستيقظ للسحور؟


نعم؛

فالساعات الطويلة دون تناول الطعام يُزيد من خطر الإصابة بنقص سكر الدم
ويجب أن تحاول تناول وجبة في السحور قبل الفجر وليس في منتصف الليل كما هو شائع لأن ذلك سيساعدك على الحفاظ على توازن مستويات الجلوكوز لديك طوال فترة الصيام.

هل يجب أن أتوقف عن تناول الأنسولين؟


لا؛

لا يجب عليك أبدًا إيقاف الأنسولين، ولكن يجب عليك التحدث إلى طبيبك لأنك قد تحتاج إلى تغيير جرعة وأوقات حقن الأنسولين.

ختامًا 

نتمنى لكم صومًا مقبولًا وإفطارًا شهيًا

المصادر 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق