إعلان الرئيسية


قصور الغدة الدرقية: الأسباب والأعراض والعلاج



الغدة الدرقية غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في مقدمة قاعدة عنقك بالضبط أسفل تفاحة آدم.

توفر الغدة الدرقية الطاقة لكل عضو في جسمك تقريبًا حيث تتحكم في وظائف مثل كيفية دقات قلبك وكيفية عمل الجهاز الهضمي. بدون الكمية المناسبة من هرمونات الغدة الدرقية، تبدأ وظائف الجسم الطبيعية في التباطؤ.

قصور الغدة الدرقية: الأسباب والأعراض والعلاج


يحدث قصور الغدة الدرقية (خمول الغدة الدرقية) عندما لا تُنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات الهامة لجسمك (ثلاثي اليودوثيرونين (T3) والثيروكسين (T4)).

قصور الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي Subclinical hypothyroidism هو الاسم الذي يُطلق على الشكل الخفيف المُبكر من الحالة.

يعتبر علاج قصور الغدة الدرقية بالهرمون الدرقي التخليقي (الاصطناعي) بسيطًا وآمنًا وفعالًا.

ما علامات وأعراض قصور (خمول) الغدة الدرقية؟


تختلف العلامات والأعراض من شخصٍ لآخر. تؤثر شدّة الحالة أيضًا على العلامات والأعراض التي تظهر ومتى. كما يصعب أحيانًا التعرف على الأعراض.

قد تشمل الأعراض المبكرة زيادة الوزن والتعب، ويصبح كلاهما أكثر شيوعًا مع تقدمك في العمر.

قد لا تُدرك أن هذه التغييرات مرتبطة بالغدة الدرقية حتى تَظهر المزيد من الأعراض.

أعراض خمول الغدة الدرقية



تشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا لقصور الغدة الدرقية ما يلي:

  • الشعور بالتعب
  • زيادة الوزن
  • انتفاخ الوجه
  • الاكتتئاب
  • الإمساك
  • الشعور بالبرد (حساسية متزايدة تجاه البرودة)
  • انخفاض التعرق
  • تباطؤ معدل ضربات القلب
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
  • جفاف الجلد والشعر
  • ضعف الذاكرة
  • صعوبات في الخصوبة أو تغيرات في الدورة الشهرية
  • تصلب ووجع وضعف العضلات
  • ألم وتيبس في مفاصلك
  • بحة في الصوت
  • تساقط الشعر
  • ضعف الذاكرة
  • تضخم الغذة الدرقية (الدراق)

بالنسبة لمعظم الناس، تتطور هذه الأعراض تدريجيًا على مدار سنوات عديدة. مع تباطؤ الغدة الدرقية أكثر فأكثر، يمكن التعرف على الأعراض بسهولة أكبر.

أسباب الإصابة بقصور الغدة الدرقية


تتعدد الأسباب والنتيجة واحدة، ومنها ما يلي:

  • التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو Hashimoto’s thyroiditis

صُمم جهازك المناعي لحماية خلايا الجسم من غزو البكتيريا والفيروسات. عندما تَدخل بكتيريا أو فيروسات غير معروفة إلى جسمك، يُرسل جهازك المناعي خلايا مقاتلة لتدمير الخلايا الغريبة.

أحيانًا، يَخلط جسمك بين الخلايا الطبيعية والخلايا الغازية، وهذا ما يُسمى استجابة المناعة الذاتية. إذا لم يتم تنظيم أو علاج استجابة المناعة الذاتية، قد يهاجم جهازك المناعي الأنسجة السليمة، مما قد يُسبب مشاكل طبية خطيرة، بما في ذلك حالات مثل قصور الغدة الدرقية.

التهاب الغدة الدرقية (هاشيموتو) حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم هذا المرض الغدة الدرقية ويُسبب التهابًا مزمنًا في الغدة الدرقية. قد يقلل الالتهاب من وظيفة الغدة الدرقية.

يُصيب النساء في منتصف العمر بشكلٍ أكثر شيوعًا، ولكنه قد يحدث عند الرجال والأطفال.

العلماء غير متأكدين من سبب حدوث ذلك لكن من الأغلب أنه يحدث بسبب مجموعة من العوامل مثل جيناتك والمحفزات البيئية. إذا تم تشخيص إصابة أحد أفراد الأسرة بالمرض، فإن خطر إصابتك به يكون أعلى.

  • علاج فرط نشاط الغدة الدرقية

إذا كانت الغدة الدرقية تُفرز الكثير من هرمونات الغدة الدرقية، فهذا يَعني أن لديك حالة تُعرف باسم فرط نشاط الغدة الدرقية Hyperthyroidism، وتُعالَج هذه الحالة بأدوية تقليل إنتاج هرمون الغدة الدرقية وتطبيعه.

في بعض الأحيان، قد يتسبب العلاج في بقاء مستويات هرمون الغدة الدرقية منخفضة بشكلٍ دائم، ويحدث هذا غالبًا بعد العلاج باليود المشع.

  • الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية

إذا أُزيلت الغدة الدرقية بالكامل نتيجة لمشاكل معينة في الغدة الدرقية، فسوف تُصاب بقصور الغدة الدرقية، ويُعدُّ استخدام دواء الغدة الدرقية لبقية حياتك العلاج الأساسي.

إذا أُزيل جزء فقط من الغدة، فقد تَظل الغدة الدرقية قادرة على إنتاج ما يكفي من الهرمونات من تلقاء نفسها. ستساعد اختبارات الدم في تحديد مقدار دواء الغدة الدرقية الذي ستحتاج إليه.

  • العلاج الإشعاعي

إذا تم تشخيص إصابتك بسرطان الرأس أو الرقبة أو سرطان الغدد الليمفاوية أو اللوكيميا، فربما تكون قد خضعت للعلاج الإشعاعي. قد يؤدي الإشعاع المستخدم في علاج هذه الحالات إلى إبطاء أو إيقاف إنتاج هرمون الغدة الدرقية. سيؤدي هذا دائمًا إلى قصور الغدة الدرقية.

  • بعض الأدوية

قد تؤدي العديد من الأدوية إلى خفض إنتاج هرمون الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية مثل تلك المستخدمة لعلاج بعض الحالات النفسية أو السرطان أو أمراض القلب، مثل الليثيوم Lithium، وميتوتان Mitotane (دواء سرطان الغدة الكظرية)،وانترلوكين 2 (IL-2)، وأميودارون (دواء مضاد لاضطراب نظم القلب).

عوامل الخطر للإصابة بقصور الغدة الدرقية


تتضمن العوامل التي قد تَزيد من خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية ما يلي:

  • النساء (تُصاب سيدة واحدة من كل 8 نساء بقصور الغدة الدرقية)
  • عمرك 60 عامًا على الأقل
  • وجود تاريخ عائلي من قصور الغدة الدرقية
  • وجود بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل متلازمة شوجرِن Sjögren syndrome ومرض السكري من النوع الأول.

تشخيص قصور الغدة الدرقية


تُستخدام أداتين أساسيتين لتحديد ما إذا كنت مصابًا بقصور الغدة الدرقية، التقييم الطبي واختبارات الدم.

التقييم الطبي

سيُكمل طبيبك فحصًا جسديًا شاملاً مع معرفة تاريخك الطبي. سيتحقق من العلامات الجسدية لقصور الغدة الدرقية، بما في ذلك:

  • جفاف الجلد
  • تباطؤ ردود الفعل
  • تورم في الرقبة
  • معدل ضربات القلب أبطأ

بالإضافة إلى ذلك، سيطلب منك طبيبك الإبلاغ عن أي أعراض كنت تعاني منها، مثل التعب أو الاكتئاب أو الإمساك أو الشعور بالبرد المستمر.

إذا كان لديك تاريخ عائلي معروف من أمراض الغدة الدرقية، أخبر طبيبك أثناء هذا الفحص.

تحاليل الدم

اختبارات الدم هي الطريقة الوحيدة لتأكيد تشخيص قصور الغدة الدرقية بشكلٍ موثوق.

يقيس اختبار الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) مقدار الهرمون المنشط أو المنبه للغدة الدرقية الذي تُفرزه الغدة النخامية:

إذا كانت الغدة الدرقية لا تُنتج ما يكفي من الهرمونات، فإن الغدة النخامية ستعزز هرمون (TSH) لزيادة إنتاج هرمون الغدة الدرقية.

  • إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية، فستكون مستويات (TSH) لديك مرتفعة، حيث يحاول جسمك تحفيز الغدة الدرقية.
  • إذا كنت تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، فستكون مستويات (TSH) لديك منخفضة، حيث يحاول جسمك إيقاف إنتاج هرمونات الغدة الدرقية المُفرط.

يُعدُّ اختبار مستوى هرمون الغدة الدرقية (T4) مفيدًا أيضًا في تشخيص قصور الغدة الدرقية. الثيروكسين (Thyroxine) T4  أحد الهرمونات التي تُنتجها الغدة الدرقية مباشرة. تساعد اختبارات T4 و TSH معًا، عند استخدامها معًا، في تقييم وظيفة الغدة الدرقية.

عادةً، إذا كان لديك مستوى منخفض من T4 إلى جانب مستوى مرتفع من TSH، فأنت مصاب بقصور الغدة الدرقية. ومع ذلك، هناك مجموعة متنوعة من أمراض الغدة الدرقية. 

قد تكون اختبارات وظائف الغدة الدرقية الأخرى ضرورية لتشخيص حالتك بشكلٍ صحيح.

علاج قصور الغدة الدرقية


قصور الغدة الدرقية حالة تستمر مدى الحياة. بالنسبة للعديد من الأشخاص، تُقلل الأدوية الأعراض أو تخففها.

من الأفضل علاج قصور الغدة الدرقية باستخدام ليفوثيروكسين.

ليفوثيروكسين نسخة اصطناعية من هرمون الثيروكسين (T4) تعمل مثل هرمون الغدة الدرقية الذي يُنتجه جسمك عادة.

صُمم هذا الدواء لإعادة المستويات الكافية من هرمون الغدة الدرقية إلى دمك. بمجرد استعادة مستويات الهرمون الطبيعية، من المرجح أن تختفي أعراض الحالة أو على الأقل تصبح أكثر قابلية للتحكم.

بمجرد بدء العلاج، يَستغرق الأمر عدّة أسابيع قبل أن تبدأ في الشعور بالراحة. ستحتاج إلى متابعة اختبارات الدم لمراقبة تقدمك. ستعمل أنت وطبيبك معًا لإيجاد الجرعة وخطة العلاج التي تعالج الأعراض بشكل أفضل. وهذا قد يستغرق بعض الوقت.

في معظم الحالات، يَظل الأشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية على هذا الدواء طوال حياتهم. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تستمر في تناول نفس الجرعة، خاصة إذا كنت تعاني من التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو. للتأكد من أن أدويتك لا تزال تعمل بشكلٍ صحيح، يجب اختبار مستويات TSH سنويًا.

إذا كانت مستويات الدم تُشير إلى أن الدواء لا يعمل كما ينبغي، فسيعدل طبيبك الجرعة حتى يتم تحقيق التوازن.

الامتصاص المناسب لليفوثيروكسين


قد تؤثِّر بعض الأدوية والمكملات الغذائية وحتى بعض الأطعمة على قدرتك على امتصاص الليفوثيروكسين. تحدَّثْ إلى طبيبك إذا كنت تتناول كميات كبيرة من منتجات الصويا أو تتبع نظامًا غذائيًّا غنيًّا بالألياف أو كنت تتناول أدوية أخرى، مثل:

  • مكمِّلات الحديد أو الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على الحديد
  • هيدروكسيد الألومينيوم، الذي قد يتواجد في بعض مضادات الحموضة
  • مكملات الكالسيوم

من الأفضل تناول ليفوثيروكسين على معدة فارغة في نفس الوقت كل يوم صباحًا وتنتظر ساعة قبل الأكل أو تناول أدوية أخرى. إذا كنت تتناوله عند النوم، فانتظر أربع ساعات بعد آخر وجبة رئيسة أو خفيفة تناولتَها.

إذا فاتتك جرعة من ليفوثيروكسين، تناول قرصين في اليوم التالي.


علاجات بديلة قد تساعد في علاج قصور الغدة الدرقية


تتوفر المستخلصات الحيوانية التي تحتوي على هرمون الغدة الدرقية. تأتي هذه المستخلصات من الغدد الدرقية للخنازير حيث تحتوي على كلٍ من الثيروكسين T4 وثلاثي يودوثيرونين (T3).

إذا كنت تتناول الليفوثيروكسين، فأنت تتلقى T4 فقط. ومع ذلك، هذا كل ما تحتاجه لأن جسمك قادر على إنتاج T3 من مادة T4 الاصطناعية.

غالبًا ما تحتوي هذه المستخلصات الحيوانية البديلة على كميات غير متسقة من كل هرمون، ولم تُظهر الدراسات أنها أفضل من الليفوثيروكسين. لهذه الأسباب، لا يُوصى بها بشكلٍ روتيني.

لا تخضع هذه المنتجات للمراقبة أو التنظيم من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA). وبسبب هذا، فإن فعاليتها وشرعيتها ونقاوتها ليست مضمونة.

ما مضاعفات قصور الغدة الدرقية (بدون علاج)؟


تشمل مضاعفات قصور الغدة الدرقية ما يلي:

  • تضخم الغدة الدرقية

قد يؤدي التحفير المستمر للغدة الدرقية إلى زيادة حجم الغدة (تضخم الغدة الدرقية). على الرغم من أن الدُراق ذا الحجم الكبير غير مريح بشكلٍ عام، فقد يؤثر على مظهرك وقد يعوق عملية التنفس أو البلع.

  • الاعتلال العصبي المحيطي

قد ينتج عن قصور الغدة الدرقية الخارجة عن نطاق السيطرة على المدى الطويل تلف الأعصاب الطرفية التي تنقل المعلومات من الدماغ والحبل الشوكي إلى بقية الجسم، على سبيل المثال، الذراعين، والساقين، لذلك قد يُسبب الاعتلال العصبي المحيطي الألم، والتنميل، والوخز في المناطق المصابة.

  • متلازمة النفق الرسغي
  • انخفاض وظائف الكلى في حالات المرض الشديد
  • غيبوبة الوذمة المخاطية، في حالات المرض الشديد

حالة نادرة ولكنها مهددة للحياة نتيجة لقصور الغدة الدرقية غير المشخصة طويلة المدى. تتضمن العلامات والأعراض عدم تحمل البرد القارص، والنعاس المصاحب بخمول عميق، وفقدان الوعي.

قد تُحفز المهدئات أو العدوى أو وجود ضغط آخر على الجسم حدوث غيبوبة الوذمة المخاطية. إذا كانت لديك علامات الوذمة المخاطية، فستحتاج إلى تلقي علاج طبي فوري.

    • توقف التنفس أثناء النوم
    • الاكتئاب
    • مشكلات القلب

    قد يؤدي قصور الغدة الدرقية أيضًا إلى العقم أو المضاعفات المرتبطة بالحمل مثل تسمم الحمل.

    • عيوب خلقية

    قد يكون الأطفال، الذين يولدون من نساء لديهن أمراض الغدة الدرقية التي تُركت دون علاج، أكثر عرضة للإصابة بعيوب خلقية مقارنة بالأطفال الذين يولدون لأمهات يتمتعن بصحة جيدة. وهؤلاء الأطفال أكثر عرضة كذلك للإصابة بمشكلات ذهنية ومشكلات خطيرة في النمو.

    ويكون الرضع، المصابون بقصور الغدة الدرقية عند الولادة الذي تُركوا دون علاج، معرضين لخطر الإصابة بمشكلات خطيرة في كل من النمو البدني والعقلي. ولكن إذا شُخصت هذه الحالة خلال الأشهر القليلة الأولى من حياتهم، فتكون فرص تمتعهم بنمو طبيعي ممتازة.

    هل توجد توصيات غذائية خاصة للأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية؟


    كقاعدة عامة، لا يَتبع الأشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية نظامًا غذائيًا محددًا يجب عليهم اتباعه. ومع ذلك، إليك بعض التوصيات التي يجب وضعها في الاعتبار.

    • تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا

    تحتاج غدتك الدرقية إلى كميات كافية من اليود لتعمل بشكلٍ كامل، لكنك لست بحاجة إلى تناول مكملات اليود لتحقيق ذلك.

    يوفر نظام غذائي متوازن من الحبوب الكاملة والفاصوليا والبروتينات الخالية من الدهون والفواكه والخضروات الملونة كمية كافية من اليود.

    • راقب تناول الصويا

    قد يعيق فول الصويا امتصاص هرمونات الغدة الدرقية. إذا كنت تشرب أو تأكل الكثير من منتجات الصويا، فقد لا يتمكن جسمك من امتصاص الدواء بشكلٍ صحيح.

    من المهم بشكلٍ خاص أن يقوم مقدمو الرعاية بمراقبة تناول الصويا للأطفال الذين يحتاجون إلى علاج قصور الغدة الدرقية وكذلك شرب حليب الصويا.

    يوجد فول الصويا في:

    • التوفو
    • الجبن النباتية ومنتجات اللحوم
    • حليب الصويا
    • فول الصويا
    • صلصة الصويا

    أنت بحاجة إلى جرعات ثابتة من الدواء لتحقيق مستويات متساوية من هرمون الغدة الدرقية في دمك. تجنب تناول أو شرب الأطعمة التي تحتوي على الصويا لمدة 4 ساعات على الأقل قبل وبعد تناول الدواء.

    • كن ذكيًا مع الألياف

    قد تتداخل الألياف مع امتصاص الهرمون. قد يمنع الكثير من الألياف الغذائية جسمك من الحصول على الهرمونات التي يحتاجها.

    الألياف أمرٌ حيوي، لذا لا تتجنبها تمامًا. بدلاً من ذلك، تجنب تناول دوائك في غضون عدة ساعات من تناول الأطعمة الغنية بالألياف.

    • لا تتناول أدوية الغدة الدرقية مع المكملات الأخرى

    إذا كنت تتناول مكملات أو أدوية بالإضافة إلى أدوية الغدة الدرقية، فحاول تناولها في أوقات مختلفة. قد تتداخل الأدوية الأخرى مع الامتصاص، لذلك من الأفضل تناول دواء الغدة الدرقية على معدة فارغة وبدون أدوية أو أطعمة أخرى.

    نصائح للتعامل مع قصور الغدة الدرقية


    حتى إذا كنت تخضع للعلاج، فقد تتعامل مع مشاكل أو مضاعفات طويلة الأمد بسبب الحالة. ومع ذلك، هناك طرق لتقليل تأثير قصور الغدة الدرقية على نوعية حياتك.

    • راقب الحالات الصحية الأخرى

    هناك ارتباط بين أمراض المناعة الذاتية الأخرى وقصور الغدة الدرقية. غالبًا ما يترافق قصور الغدة الدرقية مع حالات أخرى، مثل:

    • مرض الاضطرابات الهضمية
    • داء السكري
    • التهاب المفاصل الروماتويدي
    • الذئبة
    • الاضطرابات التي تُصيب الغدة الكظرية
    • مشاكل الغدة النخامية

    • طوِّر استراتيجيات التأقلم مع التعب

    على الرغم من تناول الأدوية، قد لا تزال تعاني من الإرهاق من وقت لآخر. لمساعدتك في مكافحة انخفاض مستويات الطاقة، من المهم النوم جيدًا، وتناول نظام غذائي متوازن، واستخدام آليات تخفيف التوتر مثل التأمل واليوجا.

    قصور الغدة الدرقية والاكتئاب


    عندما تنخفض مستويات هرمونات الغدة الدرقية، تتباطأ وظائف الجسم الطبيعية وتتأخر. يسبب ذلك مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك التعب وزيادة الوزن وحتى الاكتئاب. وجدت دراسة أُجريت عام 2016 أن 60 % من الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية أظهروا بعض أعراض الاكتئاب.

    قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية من صعوبات مزاجية فقط. هذا قد يجعل تشخيص قصور الغدة الدرقية صعبًا. بدلاً من علاج الدماغ فقط، يجب على الأطباء أيضًا التفكير في اختبار وعلاج الغدة الدرقية غير النشطة.

    يشترك الاكتئاب وقصور الغدة الدرقية في العديد من الأعراض مثل:

    • الشعور بالتعب
    • زيادة الوزن
    • مكتئب المزاج
    • انخفاض الرغبة والرضا
    • صعوبة في التركيز
    • صعوبات النوم

    الحالتان لهما أيضًا أعراض قد تُميزهما عن بعضهما البعض. بالنسبة لقصور الغدة الدرقية، فإن مشاكل مثل جفاف الجلد، والإمساك، وارتفاع الكوليسترول، وتساقط الشعر شائعة. بالنسبة للاكتئاب وحده، فإن هذه الظروف غير متوقعة.

    غالبًا ما يتم تشخيص الاكتئاب بناءً على الأعراض والتاريخ الطبي. يتم تشخيص ضعف الغدة الدرقية من خلال الفحص البدني واختبارات الدم. لمعرفة ما إذا كان هناك ارتباط بين اكتئابك ووظيفة الغدة الدرقية لديك، يمكن لطبيبك أن يطلب هذه الاختبارات من أجل تشخيص نهائي.

    إذا كان اكتئابك ناتجًا عن قصور الغدة الدرقية فقط، فإن تصحيح قصور الغدة الدرقية يجب أن يعالج الاكتئاب. إذا لم يحدث ذلك، فقد يصف طبيبك الأدوية لكلتا الحالتين.

    سيقوم أيضًا بتعديل جرعاتك ببطء حتى يتم السيطرة على الاكتئاب وقصور الغدة الدرقية.

    قصور الغدة الدرقية والقلق


    في حين أن قصور الغدة الدرقية مرتبط منذ فترة طويلة بالاكتئاب، تُشير دراسة أُجريت عام 2016 إلى أنه قد يكون مرتبطًا بالقلق أيضًا.

    قام الباحثون بتقييم 100 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و 45 عامًا ممَن لديهم تاريخ معروف من قصور الغدة الدرقية. باستخدام استبيان القلق، وجدوا أن حوالي 63 % منهم استوفوا معايير بعض أشكال القلق.

    يتكون البحث حتى الآن من دراسات صغيرة. قد تساعد الدراسات الأكبر والأكثر تركيزًا على القلق في تحديد ما إذا كانت هناك علاقة حقيقية بين قصور الغدة الدرقية والقلق.

    قصور الغدة الدرقية والحمل


    تواجه النساء المصابات بقصور الغدة الدرقية ويرغبن في الحمل مجموعة معينة من التحديات. قد يؤدي انخفاض وظيفة الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية غير المنضبط أثناء الحمل إلى:

    • فقر الدم
    • الإجهاض
    • تسمم الحمل
    • ولادة جنين ميت
    • انخفاض الوزن عند الولادة
    • مشاكل نمو الدماغ
    • عيوب خلقية

    إذا كنتِ تعانين من قصور الغدة الدرقية وأنتِ حامل، فمن المهم اتخاذ الخطوات التالية:

    • تحدثِ إلى طبيبك حول الاختبار

    قد تُصاب النساء بقصور الغدة الدرقية أثناء الحمل. يقوم بعض الأطباء بفحص مستويات هرمون الغدة الدرقية بشكلٍ روتيني أثناء الحمل لمراقبة انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية. إذا كانت مستوياتك أقل مما ينبغي، فقد يقترح طبيبك العلاج.

    بعض النساء اللواتي لم يعانين من مشاكل في الغدة الدرقية قبل الحمل قد يصبن بها بعد الإنجاب (التهاب الغدة الدرقية التالي للوضع). بالنسبة للعديد من النساء، تُحل الحالة في غضون 12 إلى 18 شهرًا، ولن يعد الدواء مطلوبًا. ما يقرب من 20 % من النساء المصابات بالتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة سيحتاجون إلى علاج طويل الأمد.

    • ابقِ على اطلاع بأدويتك

    استمرِ في تناول الدواء على النحو الموصوف مع إجراء فحوصات متكررة حتى يتمكن طبيبك من إجراء أي تعديلات ضرورية على دواء الغدة الدرقية مع تقدم الحمل لضمان حصول الطفل على ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية لنمو الأعضاء.

    • كلِ جيدًا

    يحتاج جسمك إلى المزيد من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن أثناء الحمل. قد يساعدكِ اتباع نظام غذائي متوازن وتناول الفيتامينات المتعددة أثناء الحمل في الحفاظ على حمل صحي.

    قصور الغدة الدرقية وزيادة الوزن


    الغدة الدرقية مسئولة عن العديد من وظائف الجسم اليومية، بما في ذلك التمثيل الغذائي، ووظائف الأعضاء، والتحكم في درجة الحرارة. عندما لا يُنتج جسمك ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية، قد تتباطأ كل هذه الوظائف.

    إذا لم تعمل الغدة الدرقية بشكلٍ صحيح، فقد يكون معدل الأيض الأساسي منخفضًا. لهذا السبب، يرتبط خمول الغدة الدرقية عادةً بزيادة الوزن. كلما كانت الحالة أكثر شدّة، زادت احتمالية زيادة وزنك.

    ومع ذلك، فإن المقدار المعتاد لزيادة الوزن ليس مرتفعًا جدًا حيث يتراوح ما بين 2.6 و5 كجم.

    قد يساعدك العلاج المناسب للحالة على خسارة الوزن الذي اكتسبته عندما كانت مستويات الغدة الدرقية لديك خارجة عن السيطرة. ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن هذا ليس الحال دائمًا. تظهر أعراض خمول الغدة الدرقية، بما في ذلك زيادة الوزن، على مدى فترة طويلة من الزمن.

    ليس من غير المألوف أن لا يفقد الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية أي وزن بعد علاجهم من هذه الحالة. هذا لا يَعني أن الحالة لا يتم علاجها بشكلٍ صحيح. بدلاً من ذلك، قد يشير ذلك إلى أن زيادة وزنك كانت نتيجة اختيارات نمط الحياة بدلاً من انخفاض مستويات الهرمون.

    قصور الغدة الدرقية وفقدان الوزن


    بمجرد أن يتم علاجك من هذه الحالة، قد تفقد الوزن الذي اكتسبته. وذلك لأنه بمجرد استعادة مستويات الغدة الدرقية، تعود قدرتك على إدارة وزنك إلى طبيعتها.

    إذا كنت تعالج قصور الغدة الدرقية ولكنك لا ترى أي تغيير في وزنك، فهذا لا يَعني أن فقدان الوزن مستحيل. اعمل مع طبيب أو اختصاصي تغذية لعمل خطة تناول طعام صحي واستراتيجية تمارين رياضية مركزة تساعدك على خسارة الوزن الزائد.

    ختامًا

    يمر جسمك بشكلٍ طبيعي بتغييرات مع تقدمك في السن. إذا لاحظت اختلافًا كبيرًا في شعورك أو كيفية استجابة جسمك، فتحدث إلى طبيبك لمعرفة ما إذا كانت مشكلة الغدة الدرقية قد تؤثر عليك.

    المصادر
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق