إعلان الرئيسية


تحليل الكوليسترول: الفرق بين VLDL و LDL



في البداية، يَرمُز LDL إلى Low-Density Lipoproteins أو البروتين الدهني منخفض الكثافة، بينما يَرمز VLDL إلى Very Low-Density Lipoproteins أو البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (للغاية).

كلٌ من (VLDL) و (LDL) عبارة عن بروتينات دهنية يُنتجها الكبد لتنقل الدهون المختلفة مثل الكوليسترول والدهون الثلاثة في جميع أنحاء الجسم.

تحليل الكوليسترول: الفرق بين VLDL و LDL


يُنتج الكبد أيضًا بشكلٍ طبيعي الكوليسترول، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في العديد من عمليات الجسم، مثل الهضم وإنتاج الهرمونات وإنتاج فيتامين د، لكن جسمك لا يحصل فقط على الكوليسترول من الكبد حيث يوجد أيضًا في بعض الأطعمة مثل اللحوم ومنتجات الألبان والدواجن. إذا كنت تأكل الكثير من هذه الأطعمة، فقد ترتفع مستويات الكوليسترول لديك.

قد تتراكم المستويات المفرطة من الكوليسترول في الشرايين، وتُزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

الدهون الثلاثية نوع آخر من الدهون تُستخدم لتخزين الطاقة الزائدة في خلاياك.

بعد تناول الطعام، يُحول جسمك السعرات الحرارية التي لا تحتاجها إلى دهون ثلاثية ويُخزنها في الخلايا الدهنية لاستخدامها لإنتاج الطاقة لاحقًا.

في حين أن الدهون الثلاثية مصدر طاقة مهم لجسمك، فإن وجود الكثير من الدهون الثلاثية في الدم قد يُزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

الفرق الرئيسي بين البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (VLDL) والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) احتوائهم على نسب مختلفة من الكوليسترول والبروتينات والدهون الثلاثية التي تشكل كل بروتين دهني منهما.

يحتوي البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL على المزيد من الدهون الثلاثية، بينما يحتوي البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL على المزيد من الكوليسترول.

يشرح هذا المقال الاختلافات بين البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (VLDL) والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وكيفية خفض مستوياتهما، وكذلك أسباب وعلاجات ارتفاع الكوليسترول.

ما البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL؟


الكوليسترول والدهون الثلاثية مواد دهنية لا يمكنها التحرك عبر مجرى الدم بمفردها. بدلاً من ذلك، تتحد مع البروتينات لتكوين البروتينات الدهنية.

يصنع الكبد البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL لنقل الدهون الثلاثية إلى مجرى الدم. ثم تستخدم الخلايا حول الجسم هذه الدهون الثلاثية كمصدر للطاقة.

يتكون البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL من:

  • 70 % من الدهون الثلاثية
  • 10 % بروتين
  • 10 % كوليسترول
  • 10 % دهون أخرى

إذا كان الشخص يستهلك سعرات حرارية أكثر مما يحرق، فإن الجسم يحول السعرات الحرارية الإضافية إلى دهون ثلاثية الجليسريدات، مما يؤدي إلى زيادة مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL في الدم.

تُظهر الأبحاث ارتباط المستويات العالية من الدهون الثلاثية بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.

قد يؤدي ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية إلى تراكم الرواسب الصلبة في الشرايين (اللويحات)، وقد تؤدي إلى تصلب الشرايين.

هذه اللويحات لها العديد من العواقب الصحية السلبية، مثل زيادة ضغط الدم والالتهابات، بالإضافة إلى إحداث تغييرات في الأوعية الدموية.

يرتبط ارتفاع الدهون الثلاثية أيضًا بمتلازمة التمثيل الغذائي ومرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول.

ما البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL؟


يستخدم الجسم الإنزيمات لاستخراج الأحماض الدهنية من البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL. بعد إزالة هذه الدهون الثلاثية، يصبح جزء من البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL عبارة عن بروتين دهني منخفض الكثافة LDL.

يُعرف البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL عادةً باسم الكوليسترول "الضار"، ويلعب النظام الغذائي أيضًا دورًا في مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL.

تختلف هذه البروتينات الدهنية في تكوينها. عند مقارنة البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL مقابل البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، فإن الأول يحتوي على مستوى أعلى من الدهون الثلاثية، بينما يحتوي البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL على نسبة أقل من الدهون الثلاثية.

يتكون البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL إلى حدٍ كبير من المكونات التالية:

  • 26 % الكوليسترول
  • 10 % الدهون الثلاثية 
  • 25 % البروتينات
  • 15 % دهون أخرى

بدلاً من نقل الدهون الثلاثية، يحمل البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL الكوليسترول  في جميع أنحاء الجسم في مجرى الدم.

قد تؤدي المستويات العالية من البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL أيضًا إلى لويحات الشرايين وعواقبها الصحية المرتبطة بها.

قد يزيد ذلك من خطر الإصابة بجلطات دموية في الشرايين. إذا انفصلت جلطة دموية وسدت شريانًا في قلبك أو دماغك، فقد تُصاب - لا قدّر الله - بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.

قد يؤدي تراكم الرواسب أيضًا إلى تقليل تدفق الدم والأكسجين إلى الأعضاء الرئيسية مما قد يؤدي إلى حرمان أعضائك أو شرايينك من الأكسجين والإصابة بأمراض الكلى أو أمراض الشرايين الطرفية، بالإضافة إلى الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

كيف يتم اختبار البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL والبروتين الدهني منخفض الكثافة LDL؟


عادةً ما يتم اختبار البروتين الدهني منخفض الكثافة والبروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا كجزء من اختبار الكوليسترول.

تُوصي جمعية القلب الأمريكية جميع الأفراد الذين تَزيد أعمارهم عن 20 عامًا بفحص الكوليسترول كل أربع إلى ست سنوات. قد تحتاج مستويات الكوليسترول إلى المتابعة بشكلٍ متكرر إذا كانت مخاطر الإصابة بأمراض القلب مرتفعة أو لمراقبة أي علاج.

لا يوجد اختبار محدد لكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL، وعادةً ما يتم تقديره VLDL بناءً على مستوى الدهون الثلاثية لديك.

بشكلٍ عام، يُقدّر كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا بحوالي خمس مستوى الدهون الثلاثية.

لا يقوم العديد من الأطباء بحساب مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL المُقدّر إلا إذا طلبت ذلك على وجه التحديد أو كان لديك:

  • عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية
  • بعض حالات الكوليسترول غير الطبيعية
  • بداية مرض القلب

تشمل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ما يلي:

  • تقدُم العمر
  • زيادة الوزن
  • الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
  • التدخين
  • قلة النشاط البدني المنتظم
  • نظام غذائي غير صحي (غني بالدهون الحيوانية والسكر وقليل من الفواكه والخضروات والألياف).

مستويات الكوليسترول المثالية


  • إجمالي الكوليسترول (الكوليسترول الكلي) أقل من 200 ملليجرام لكل ديسيلتر (مجم / ديسيلتر)
  • كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أقل من 100 ملجم / ديسيلتر
  • الدهون الثلاثية (Tri glycerides) أقل من 150 مجم / ديسيلتر
  • كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) 60 مجم / ديسيلتر أو أكثر

يتفاعل الكوليسترول الكلي والبروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL والبروتين الدهني منخفض الكثافة LDL وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافةHDL في الجسم ويؤثر على الصحة بطريقة معقدة.

لهذا السبب، تُوصي جمعية القلب الأمريكية (AHA) بالتركيز على الخطر الإجمالي للفرد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بدلاً من نتائج الدم المحددة، حتى يتمكنوا من تغيير نمط حياتهم أو بدء العلاج.

في الماضي، أوصت الإرشادات بأن يصوم الأشخاص قبل الاختبار، لكن التحديثات الأخيرة تقول إن هذا غير ضروري للأفراد الذين لا يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول.

ومع ذلك، قد يحتاج بعض الأشخاص إلى الصيام لمدة 9-12 ساعة قبل الاختبار، لذلك غالبًا ما تتم مواعيد الاختبار في الصباح.

يجب أن يخضع كل شخص يَزيد عمره عن 20 عامًا لفحص الكوليسترول بانتظام كل 4-6 سنوات، أو بشكلٍ متكرر أكثر، إذا كان لديه خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب.

أسباب ارتفاع الكوليسترول


يُنتج الجسم بشكلٍ طبيعي أي كوليسترول يحتاجه. ومع ذلك، قد تؤدي خيارات نمط الحياة غير الصحية إلى زيادة مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL والبروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL.

تشمل عوامل الخطر:

  • نظام غذائي غير صحي غني بالأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم
  • الخمول
  • السمنة

قد يؤدي استهلاك الكربوهيدرات والسكريات المفرطة إلى ارتفاع نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة للغاية (VLDL)، بينما من المرجح أن تؤدي اللحوم الدهنية ومنتجات الألبان إلى ارتفاع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة.

قد يلعب تاريخ العائلة أيضًا دورًا. يمكن لأي شخص أن يَرث الجينات التي تؤثر على مدى قدرة الكبد على استقلاب الكوليسترول الضار (فرط كوليسترول الدم العائلي أو الوراثي).

قد يؤدي فرط كوليسترول الدم العائلي إلى زيادة مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL وقد يُسبب مشاكل في القلب، حتى عند الشباب دون علاج.

وجد الباحثون أيضًا أن الحالات التالية مرتبطة بمستويات مرتفعة من البروتين الدهني منخفض الكثافة للغاية VLDL:

  • إدمان الكحول
  • قصور الغدة الدرقية
  • مرض كلوي
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي
  • البدانة
  • بعض المتلازمات الجينية

التدخين سببٌ آخر لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم حيث يُشار إلى أن استنشاق دخان التبغ يُغير كيمياء الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة HDL.


علاج ارتفاع مستويات الكوليسترول


  • تناول نظامًا غذائيًا صحيًا

يجب على الناس خفض مدخولهم الغذائي من الدهون المشبعة إلى أقل من 6 % من إجمالي السعرات الحرارية اليومية وتقليل الدهون المتحولة عن طريق تجنب الأطعمة التالية أو الحد منها:

  • الأطعمة بالزيوت المهدرجة
  • الأطعمة المقلية
  • منتجات الألبان كاملة الدسم
  • اللحوم المصنعة
  • الأطعمة والمشروبات المُحلاة بالسكر
  • بعض أنواع الزيوت

بدلاً من ذلك، يجب على الناس اتباع نظام غذائي صحي يركز على:

  • الفواكه والخضراوات
  • الحبوب الكاملة
  • المكسرات والبذور
  • البقوليات


لا يزال بإمكان الناس الاستمتاع باللحوم، لكن يجب أن يختاروا بشكلٍ مثالي الدواجن منزوعة الجلد، واللحوم الخالية من الدهون، والأسماك الدهنية المشوية.

  • تغيير نمط الحياة

بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي، تقترح جمعية القلب الأمريكية أيضًا:

  • الحفاظ على وزن مناسب
  • التوقف عن التدخين
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
  • تناول الأدوية بانتظام

قد يجد بعض الأفراد أن التغييرات الغذائية والعادات كافية للسيطرة على الكوليسترول لديهم.

بالنسبة لأشخاص آخرين، قد يَصف الأطباء الأدوية التالية:

  • الستاتين (Statins) لمنع الكبد من تكوين الكوليسترول
  • إزيتمايب (ezetimibe) لمنع امتصاص الكوليسترول من الطعام
  • منحيات حامض الصفراء (Bile acid sequestrant) مثل كوليسترامين، والتي تجعل الجسم يتخلص من المزيد من الكوليسترول
  • تساعد مثبطات PCSK9 الكبد على التخلص من الكوليسترول الضار.

قد يستفيد الأشخاص أيضًا من الأدوية التي تقلل مستويات الدهون الثلاثية وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة بدرجة أقل مثل الألياف، والنياسين، وأحماض أوميجا 3 الدهنية.

ختامًا

البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL والبروتين الدهني منخفض الكثافة LDL عبارة عن بروتينات دهنية تنقل الدهون في جميع أنحاء الجسم.

يحمل البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا VLDL الدهون الثلاثية في مجرى الدم. بمجرد أن يستخلص الجسم الدهون الثلاثية، يبقى البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL غنيًا بالكوليسترول.

الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غير صحي، أو يدخنون، أو يعيشون نمط حياة خامل أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول.

قد تؤدي بعض الحالات الطبية أو الجينات أيضًا إلى زيادة هذا الخطر. تزيد مستويات الكوليسترول المرتفعة من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

يمكن للطبيب قياس مستويات الكوليسترول لدى شخص ما من خلال فحص دم بسيط. إذا كانت هذه المستويات مرتفعة للغاية، فيمكن للأشخاص إجراء تغييرات في نمط الحياة أو تناول الأدوية لخفض نسبة الكوليسترول لديهم.

المصادر
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق