إعلان الرئيسية

الفرق بين السكر البني والسكر الأبيض




يُعدُّ السكر جزءًا أساسيًا من الأنظمة الغذائية المختلفة، وتتوفر منه أنواع عديدة، وأشهرهم السكر الأبيض والسكر البني.

السكر الأبيض والسكر البني متشابهان إلى حدٍ كبير. ومع ذلك، فإن لكلٍ منهما مذاق ولون وخصائص مختلفة.

الفرق بين السكر البني والسكر الأبيض


تُعرَف هذه الأنواع بالسكريات المُضافة (Added sugars)، حيث تُضاف إلى الأطعمة أو المشروبات، وتختلف عن السكريات الطبيعية، كالتي توجد في الفواكه أو الحليب.

في هذا المقال نتعرف على الاختلافات الغذائية بين السكر الأبيض والسكر البني، كما نذكرالأضرار الرئيسية للإفراط في تناول السكر المضاف، وهل السكر البني أفضل من السكر الأبيض؟.

يُنتَج السكر البني والسكر الأبيض بشكلٍ مختلف


يُنتَج السكر بصفة عامة  في المناخات الاستوائية حيث تنمو نباتات قصب السكر أو بنجر السكر.

يخضع كلا النباتين لعمليات مماثلة لإنتاج السكر. ومع ذلك، تختلف الطرق المستخدمة لتحويله إلى سكر بني وأبيض.

يُستخرَج العصير من كلا المحصولين ويتم تنقيته وتسخينه لتشكيل شراب بني مُركز يسمى دبس السكر (العسل الأسود)

يتميز دبس قصب السكر بمذاق حلو، لكن دبس بنجر السكر ليس حلوًا جدًا، لذلك قد يستخدمه المصنعون في الأعلاف الحيوانية وغيرها من الصناعات الأخرى. 

بعد ذلك، نحصل على بلورات السكر باستخدام جهاز الطرد المركزي. جهاز الطرد المركزي عبارة عن آلة تدور بسرعة كبيرة لفصل بلورات السكر عن دبس السكر.

ثم يُعالَج السكر الأبيض مرة أخرى لإزالة أي فائض من دبس السكر وتصنيع بلورات أصغر. 

بعد ذلك، يُصفى من خلال نظام ترشيح لتكوين السكر الأبيض.

السكر البني المكرر ببساطة سكر أبيض أُضيف إليه دبس السكر مرة أخرى. وفي الوقت نفسه، يخضع السكر البني الكامل غير المكرر لمعالجة أقل من السكر الأبيض، مما يسمح له بالاحتفاظ ببعض محتوى دبس السكر ولونه البني الطبيعي.

تختلف ألوان السكر البني من البني الفاتح إلى الداكن، ويتميّز السكر البني الفاتح بلون وطعم قريب من لون وطعم الكراميل.

بذلك، يُصنَع السكر البني من خلال تكرير السكر الأبيض وإضافة بعض الدبس عليه، إلّا أنّ كمّيات الدبس تكون أعلى في السكر الداكن مُقارنةً بالسكر الفاتح، ممّا يمنحه لونًا داكنًا ومذاقاً أقوى.

القيمة الغذائية للسكر الأبيض والسكر البني 


يحتوي السكر الأبيض والبني على سعرات حرارية مماثلة تقريبًا. 

يحتوي 100 جرام من السكر البني على 380 سعرة حرارية، بينما تحتوي نفس الكمية من السكر الأبيض على 385 سعرة حرارية.

أو بمعنى آخر، تحتوي ملعقة صغيرة (4 جرام) من السكر البني على حوالي 15 سعرًا حراريًا، بينما تحتوي نفس الكمية من السكر الأبيض على 16.3 سعرًا حراريًا.

يحتوي السكر البني على كالسيوم أكثر من السكر الأبيض، بواقع 83 ملليجرام لكل 100 جرام مقارنة بـ 1 ملليجرام لكل 100 جرام من السكر الأبيض. وبالمثل، فإن المعادن الأخرى، مثل الحديد، أعلى قليلاً في السكر البني.

ومع ذلك، فإن كميات هذه المعادن في السكر البني ضئيلة، لذلك لا يعتبر مصدرًا جيدًا لأي فيتامينات أو معادن.

بصرف النظر عن هذه الاختلافات الطفيفة، فالنوعين متشابهين من الناحية الغذائية، واختلافهم الرئيسي في المذاق واللون.

استخدامات مختلفة للسكر البني والسكر الأبيض


يمكن استخدام السكر الأبيض والبني بطرق مختلفة في الخبز والطهي.

في حين أنه يمكن استخدامهما في بعض الأحيان بالتبادل، إلا أن ذلك قد يؤثر على لون أو نكهة أو ملمس منتجك النهائي.

يحتفظ دبس السكر البني بالرطوبة، لذا فإن استخدامه سينتج عنه مخبوزات أكثر رطوبة وأكثر كثافة.

على سبيل المثال، ستكون الكوكيز المصنوعة من السكر البني أكثر رطوبة وكثافة، بينما سترتفع الكوكيز المصنوعة من السكر الأبيض إلى حدٍ كبير، مما يسمح بدخول المزيد من الهواء إلى العجين وينتج عنه ملمس أكثر تهوية.

لهذا السبب، يستخدم السكر الأبيض في عدد من المخبوزات التي تتطلب ارتفاعًا مناسبًا، مثل المارينج، والسوفليه، والمخبوزات الهشة. في المقابل، يستخدم السكر البني للمخبوزات الكثيفة، مثل خبز الكوسة والكوكيز.

سيؤثر استبدال السكر الأبيض بالسكر البني في الوصفات على لون الأطعمة، مما يعطي لونًا بني فاتح أو كراميل.

على العكس من ذلك، فإن الخبز مع السكر الأبيض ينتج عنه لون أفتح. وبالتالي، فإن أيًا كان اختيارك سيعتمد على النتيجة النهائية التي تريدها.

أيهما تختار؟ السكر الأبيض أم السكر البني؟


سواء اخترت السكر الأبيض أو البني، فإن ذلك يرجع إلى تفضيلك الشخصي، حيث أن الطعم واللون هما الاختلافات الرئيسية بين الاثنين.

على الرغم من أن السكر البني يحتوي على معادن أكثر من السكر الأبيض، إلا أن كميات هذه المعادن ضئيلة جدًا لدرجة أنها لن تقدم أي فوائد صحية.

الأهم من ذلك، يُعتقد أن السكر سواء الأبيض أو البني عامل مساهم في وباء السمنة وسبب رئيسي للأمراض، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

لهذا السبب، يُوصى بعدم استهلاك أكثر من 5-10 % من السعرات الحرارية اليومية من السكر المُضاف.

مخاطر تناول الكثير من السكر المُضاف


تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن تناول الكثير من السكر المضاف يمكن أن يزيد من خطر تعرض الشخص لحالات صحية خطيرة، مثل:
كل من السكريات البيضاء والبنية ليست إضافة مُغذية لنظامك الغذائي. لذلك، يجب الحد من تناول السكريات المضافة كجزء من نظام غذائي متوازن ومغذي. وهذا يشمل تجنب الإفراط في استخدام العصائر والعسل وعصائر الفاكهة المركزة.

تشمل البدائل الصحية المفيدة التي يمكن لأي شخص استخدامها في الأطعمة والمشروبات والوصفات ما يلي:

ختامًا

السكر البني والأبيض هما أكثر أنواع السكر شيوعًا.

على عكس الاعتقاد الشائع، فإنهما متشابهان من الناحية التغذوية.

يحتوي السكر البني على معادن أكثر بقليل من السكر الأبيض ولكنه لن يقدم أي فوائد صحية.

في الواقع، يجب أن يكون تناولك لجميع أنواع السكر محدودًا من أجل الصحة المثلى.


المصادر
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق