يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون الصحية والفيتامينات ومضادات الأكسدة، مما يجعل فوائد زيت كبد الحوت صحية بشكلٍ كبير.
مثل زيت السمك العادي، فإن زيت كبد الحوت غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي تقدم العديد من الفوائد الصحية، مثل تقليل الالتهاب وخفض الكوليسترول.
مثل زيت السمك العادي، فإن زيت كبد الحوت غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي تقدم العديد من الفوائد الصحية، مثل تقليل الالتهاب وخفض الكوليسترول.
وعلى عكس زيت السمك العادي، يحتوي زيت كبد الحوت على فيتامينات أ ود، وكلاهما يقدم العديد من الفوائد الصحية الأخرى.
فيما يلي فوائد زيت كبد الحوت، مثبتة علميًا.
يُستخرج زيت السمك عادةً من أنسجة الأسماك الدهنية مثل سمك الرنجة والتونة والأنشوجة وسمك الأسقمري البحري وسمك السلمون.
أما زيت كبد الحوت فيأتي من كبد أسماك القد أو الحوت خاصة سمك القد الأطلسي وسمك القد في المحيط الهادئ.
فيما يلي فوائد زيت كبد الحوت، مثبتة علميًا.
فوائد زيت كبد الحوت
1. زيت كبد الحوت غني بفيتامينات أ ود
اُستخدم زيت كبد الحوت لعدّة قرون لتخفيف آلام المفاصل وعلاج الكساح، وهو مرض يُسبب هشاشة العظام لدى الأطفال.
كبد سمك القد أو الحوت غني بالفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامينات أ (A) ود (D)، مما يجعل فوائد زيت كبد الحوت أكثر من زيت السمك العادي.
توفر ملعقة صغيرة (5 مل) من زيت كبد الحوت ما يلي:
- سعرات حرارية: 41
- دهون: 4.5 جرام
- أحماض أوميجا 3 الدهنية: 890 مجم
- دهون أحادية غير مشبعة: 2.1 جرام
- دهون مشبعة: 1 جرام
- دهون متعددة غير المشبعة: 1 جرام
- فيتامين أ: 195٪ من حاجتك اليومية
- فيتامين د: 75٪ من حاجتك اليومية
لذلك، يعتبر زيت كبد الحوت مُغذيًا بشكلٍ لا يصدق.
يلعب فيتامين أ العديد من الأدوار في الجسم، بما في ذلك الحفاظ على صحة العينين ووظائف المخ والجلد.
مع ارتفاع مستويات فيتامين (أ) في زيت كبد الحوت، ضع في اعتبارك أن المستويات الأعلى المسموح بها من فيتامين (أ) للذكور والإناث البالغين الذين تَزيد أعمارهم عن 19 عامًا 3000 ميكروجرام من RAE (مكافئ نشاط الريتينول)، مع العلم أن ملعقة صغيرة واحدة من زيت كبد الحوت تحتوي على 1350 ميكروجرام من RAE.
يعتبر زيت كبد الحوت أيضًا أحد أفضل المصادر الغذائية لفيتامين د، والذي يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة العظام من خلال تنظيم امتصاص الكالسيوم.
2. زيت كبد الحوت مضاد للالتهابات
الالتهاب عملية طبيعية تساعد الجسم على محاربة العدوى والتئام الجروح.
لسوء الحظ، في بعض الحالات، قد يستمر الالتهاب عند مستوى منخفض لفترات طويلة.
يُعرف هذا باسم الالتهاب المزمن، وهو ضار وقد يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم والعديد من الأمراض، مثل أمراض القلب.
قد تقلل أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في زيت كبد الحوت من الالتهاب المزمن عن طريق قمع البروتينات التي تُعززه، وتشمل هذه العوامل TNF-α وIL-1 وIL-6.
يحتوي زيت كبد الحوت أيضًا على فيتامينات أ (A) ود (D)، وهما من مضادات الأكسدة القوية التي تقلل الالتهاب عن طريق الارتباط بالجذور الحرة الضارة وتحييدها.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسات تُظهر أيضًا أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامينات أ (A) ود (D) معرضون بشكلٍ أكبر لخطر الالتهاب المزمن.
3. قد يُحسّن زيت كبد الحوت صحة العظام
من المهم للغاية الحفاظ على صحة العظام خاصة مع تقدمك في العمر.
هذا لأنك تبدأ في فقدان كتلة العظام بعد سن الثلاثين، وهذا قد يُصيبك بالكسور في وقت لاحق في الحياة، وخاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث.
يعتبر زيت كبد الحوت مصدرًا غذائيًا رائعًا لفيتامين د وقد يقلل من فقدان كتلة العظام المرتبط بالعمر لأنه يساعد جسمك على امتصاص الكالسيوم، وهو معدن ضروري لعظام قوية.
في الواقع، تُظهر الدراسات أنه عندما يكون مصحوبًا بنظام غذائي غني بالكالسيوم، فإن تناول مكمل فيتامين د مثل زيت كبد الحوت قد يقلل من فقدان كتلة العظام بين البالغين.
هناك حاجة إلى مزيدٍ من الدراسات السريرية والطوليّة لفهم تأثيرات فيتامين د بشكلٍ أفضل على كثافة العظام لدى الأطفال الأصحاء.
جدير بالذكر أن الحصول على ما يكفي من فيتامين د من الأطعمة والمكملات مثل زيت كبد سمك الحوت مهم بشكلٍ خاص للأشخاص الذين يعيشون بعيدًا عن خط الاستواء، حيث لا تحصل بشرتهم على ما يكفي من ضوء الشمس لتكوين فيتامين د لمدة تصل إلى ستة أشهر من العام.
4. قد يقلل زيت كبد الحوت من آلام المفاصل ويُحسّن أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
التهاب المفاصل الروماتويدي أحد أمراض المناعة الذاتية حيث يتميز بتلف المفاصل.
لا يوجد علاج حاليًا لالتهاب المفاصل الروماتويدي، لكن الدراسات تشير إلى أن زيت كبد الحوت قد يقلل من آلام المفاصل ويُحسّن أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي مثل تصلب المفاصل خاصة تصلب الصباح وتورمها عند تناول 1 جرام من زيت كبد الحوت لمدة ثلاثة أشهر، وكذلك قد يقلل استخدام الأدوية المضادة للالتهابات.
5. قد يحافظ زيت كبد الحوت على صحة العين
يُعدُّ فقدان البصر مشكلة صحية كبيرة تؤثر على أكثر من 2.2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم.
يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الناس يفقدون بصرهم، ولكن يوجد سببين رئيسيين هما الجلوكوما والضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD).
قد ينتج كلا المرضين عن التهاب مزمن.
وجدت الدراسات التي أًجريت على الحيوانات أن أحماض أوميجا 3 الدهنية تقلل من عوامل خطر الإصابة بالجلوكوما مثل ضغط العين وتلف الأعصاب.
علاوة على ذلك، قد تقلل الأنظمة الغذائية الغنية بفيتامين (أ) من خطر الإصابة بالجلوكوما والضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، مقارنة بالأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة منخفضة من فيتامين (أ).
على الرغم من أن فيتامين أ مفيد لصحة العين، إلا أنه لا ينصح بتناول جرعات عالية منه، لأنه قد يسبب تسمم فيتامين أ.
6. قد يقلل زيت كبد الحوت من مخاطر الإصابة بأمراض القلب
أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تُصيب أكثر من 17.9 مليون شخص سنويًا.
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يأكلون الأسماك بانتظام لديهم مخاطر أقل بكثير للإصابة بأمراض القلب. قد يرجع هذا التأثير إلى محتواها من الأحماض الدهنية أوميجا 3.
تقدم أوميجا 3 لها العديد من الفوائد لقلبك، بما في ذلك:
- تقليل الدهون الثلاثية: الأحماض الدهنية أوميجا 3 في زيت كبد الحوت قد تقلل الدهون الثلاثية في الدم بنسبة 15-30٪.
- زيادة كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة: الأحماض الدهنية أوميجا 3 في زيت كبد الحوت قد ترفع الكوليسترول الجيد HDL، والذي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
في حين أن تناول مكملات زيت السمك مثل زيت كبد الحوت قد يقلل من عوامل الخطر لأمراض القلب، يوجد القليل من الأدلة على أنه قد يمنع أمراض القلب أو السكتات الدماغية.
لسوء الحظ، فحصت دراسات قليلة على وجه التحديد ارتباط زيت كبد الحوت وأمراض القلب، حيث تصنف العديد من الدراسات زيت كبد الحوت على أنه زيت سمك عادي.
وبالتالي، توجد حاجة إلى مزيد من البحث المحدد حول زيت كبد الحوت وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب لإيجاد صلة واضحة بين الاثنين.
7. قد يُحسّن زيت كبد الحوت أعراض القلق والاكتئاب
القلق والاكتئاب من الأمراض الشائعة التي تؤثر معًا على أكثر من 615 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسات تربط بين الالتهاب المزمن مع القلق والاكتئاب.
وجدت العديد من الدراسات أن أحماض أوميجا 3 الدهنية في زيت كبد الحوت قد تقلل الالتهاب وتقلل من أعراض القلق والاكتئاب.
علاوة على ذلك، وجدت العديد من الدراسات أيضًا وجود صلة بين زيادة مستويات فيتامين (د) في الدم وانخفاض أعراض الاكتئاب، لكن الأدلة حتى الآن ليست قوية جدًا.
لا تزال كيفية تقليل أعراض الاكتئاب غير واضحة، لكن بعض الدراسات تشير إلى أن فيتامين (د) قد يرتبط بمستقبلات في الدماغ ويُحفز إفراز هرمونات تحسين الحالة المزاجية مثل السيروتونين.
8. قد يساعد زيت كبد الحوت في التئام قرحة المعدة والأمعاء
القرحة عبارة عن جروح صغيرة في بطانة المعدة أو الأمعاء. قد تُسبب أعراض الغثيان وآلام في الجزء العلوي من البطن وعدم الراحة.
غالبًا ما تكون بسبب الالتهابات البكتيرية أو التدخين أو الاستخدام المفرط للأدوية المضادة للالتهابات أو زيادة الأحماض في المعدة.
تشير الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن زيت كبد الحوت قد يساعد في علاج القرحة، مع الحاجة لدراسات أخرى.
9. زيت كبد الحوت سهل الإضافة إلى نظامك الغذائي
من السهل جدًا إضافة زيت كبد الحوت إلى نظامك الغذائي حيث يأتي بأشكال عديدة، لكن الأشكال السائلة والكبسولة هي الأكثر شيوعًا.
لا توجد إرشادات محددة لتناول زيت كبد الحوت، لذا فإن معظم التوصيات تستند إلى المستويات اليومية الآمنة من أحماض أوميجا 3 الدهنية وفيتامين أ ود.
غالبًا ما تكون الجرعة الشائعة 1-2 ملاعق صغيرة، لكن تناول ما يصل إلى ملعقة واحدة يوميًا يكون آمنًا في العادة، ولا يُنصح بجرعات أعلى، لأنها قد تؤدي إلى زيادة تناول فيتامين أ.
على الرغم من أن زيت كبد الحوت صحي للغاية، إلا أنه يجب على بعض الناس توخي الحذر بشأن تناولهم لأن زيت كبد الحوت قد يكون بمثابة مميع للدم.
لذا استشر طبيبك قبل تناول زيت كبد الحوت إذا كنت تتناول أدوية ضغط الدم أو ترقق الدم.
أيضا، يجب على النساء الحوامل مراجعة الطبيب قبل تناوله، لأن المستويات العالية من فيتامين أ قد تسبب ضررًا للطفل.
ختامًا
زيت كبد الحوت نوع مغذي بشكلٍ لا يُصدق، وأفضل من مكملات زيت السمك حيث يحتوي على مزيج رائع من أحماض أوميجا 3 الدهنية وفيتامين أ وفيتامين د.
من فوائد زيت كبد الحوت تقوية العظام وتقليل الالتهاب وتقليل آلام المفاصل، مما يجعله مفيدًا لمن يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي.
يستخدم بجرعة شائعة 1-2 ملاعق صغيرة من زيت كبد الحوت السائل يوميًا، ويمكنك أيضًا تجربة شكل الكبسولة.
إذا كنت تعاني من مذاق السمك، فحاول تناوله على معدة فارغة قبل وجبتك الأولى أو مع كميات قليلة من الماء.
المصادر